لماذا وإلى أين ؟

“كائنات انتخابية” تثير استياء طنجاويين

آشكاين من طنجة/عادل الورياغلي الطويل

بمجرد ما يمني المواطن الطنجاوي النفس بتغيير الجالسين على كراسي المجالس المنتخبة وظهور وجوه جديدة شبابية تسعى لتطوير المدينة وإصلاح الأزقة والأحياء ذات البنية الهشة والدفاع عن مطالب الساكنة في البرلمان، حتى يصطدم بأشخاص عمروا طويلا في مجلس النواب أو جماعة طنجة ولم يقدموا أية إضافة لساكنة طنجة.

ومع انطلاق الحملة الانتخابية المتعلقة بانتخاب أعضاء مجلس النواب ومجالس الجهات والجماعات والمقرر إجراؤها يوم 8 شتنبر الجاري، حتى صُدمت ساكنة طنجة بلوائح انتخابية تضم أسماء تعود للترشح مرة أخرى للبرلمان أو المقاطعات رغم أنها ذاقت ذرعا بها ولطالما طالبت بعدم ترشحها حتى قبل انطلاق الحملة الانتخابية إلا أن هذه الأصوات لم تجد آذان صاغية من طرف هؤلاء المرشحين للانتخابات الذين عادوا للترشح مرة أخرى باسم أحزاب مختلفة.

الزموري .. كبير المعمرين بالبرلمان
يعد محمد الزموري من بين أقدم الوجوه السياسية في مجلس النواب الذي دخله في سنة 1997، ليستمر في الترشح للانتخابات التشريعية بكل إصرار، رغم غضب عدد من ساكنة طنجة عليه لعدم إدلائه بأي مداخلة إلى غاية سنة 2012، إضافة إلى تحمله مسؤوليات في المجالس الجماعية المتعاقبة بمدينة طنجة وكذا احتلاله منصب نائب مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، غير أن هذه المواقع لم يغير منها شيئا الزموري لساكنة طنجة.

ويطمح الزموري في انتخابات ” 8 شتنبر ” إلى ضمان مقعد في مجلس النواب مرة أخرى باسم حزب الاتحاد الدستوري، رغم عدة مطالب قبيل الانتخابات بعدم ترشيحه وفسح المجال للشباب أو أعضاء آخرين بالحزب للحصول على هذا المقعد البرلماني.

عبد السلام الأربعين.. استقلالي عاد للترشح بعد اختفاء لسنوات
مع قرب الانتخابات، بدأ يتداول اسم الأربعين كوكيل لائحة انتخابية لحزب الاستقلال بإحدى مقاطعات طنجة، آنذاك بدأت أصوات ترتفع بالمطالبة بعدم ترشح هذا الاسم باعتبار أنه ” ليس لديه ما يقدمه لساكنة المدينة “، إلا أن القيادي الاستقلالي كان له رأي آخر وأصر على الترشح كوكيل لائحة بمقاطعة السواني بعد أن تم تداول إسمه في البداية كوكيل لائحة مقاطعة مغوغة.

وكان عبد السلام الأربعين  قد تحمل رئاسة المجموعة الحضرية لطنجة سابقا ويعد أحد الوجوه الاستقلالية المعروفة بالمدينة كما أن عائلته ” آل الأربعين ” تعد عائلة سياسية بإمتياز والتي تطمح إلى العودة للمشهد السياسي بعد اختفاء من المشهد السياسي منذ سنة 2011، إلا أن طموحهم يصطدم بمطالب شعبية لحضور الشباب في المجالس الانتخابية.

وترى فئة كبيرة من ساكنة عاصمة البوغاز أنه رغم وصول المرشحين المذكورين للبرلمان أو الجماعة أو المقاطعة فإنهم لم يدافعوا عن مطالب ساكنة طنجة ولم يعطوها أي اهتمام مما جعل الساكنة تعيش نفس المعاناة لسنوات أخرى، كما أنهم يغيبون عن دورات المجالس المنتخبة وبذلك يتم تمرير مشاريع وقوانين دون أن يتم تقديم أي تساؤل أو طرح تعرضات الساكنة.

ياسين أحد المواطنين بمدينة طنجة، اعتبر أن التغيير على مستوى عاصمة البوغاز لن يكون إلا بحضور الشباب في مناصب المسؤولية أما الذين ترشحوا في السابق فلا يمكنهم تغيير شيء، مشيرا إلى أن بعض المرشحين للبرلمان لا يعرفون حتى تقديم مداخلة سليمة من الأخطاء وبذلك لا يمكن الاتفاق معهم.

ثريا إحدى شابات المدينة قالت أيضا أن ساكنة طنجة ضاقت ذرعا بهذه الأسماء التي تترشح كل مرة للمجالس المنتخبة ولا تغير من الواقع شيئا، مطالبة بمنع هؤلاء من الترشح مرة أخرى نظرا لضعف عملهم وعدم اهتمامهم بمعاناة الساكنة الطنجاوية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x