عصيد: هذه الانتخابات ستشهد أقل نسبة مشاركة بسبب هذه العوامل (فيديو)

لا يفصلنا عن موعد الاستحقاقات الانتخابية إلا ساعات قليلة، حتى يُقبِل المغاربة على صناديق الاقتراع للتعبير عن آرائهم السياسية واختيار ممثليهم في المؤسسات المنتخبة. وهو الامر الذي يشغل بال عدد من السياسيين والمسؤولين في المغرب، وفي مقدمتهم وزارة الداخلية التي تشرف على الانتخابات.

وحين يرى البعض أن هذه الانتخابات لا رهانات سياسية لها، وبالتالي ستعرف نسبة متدنية في إقبال المغاربة على صناديق الاقتراع، يرد البعض الآخر بأن جمع الاستحقاقات الانتخابية المحلية، الجهوية والتشريعية في يوم واحد لأول مرة في تاريخ المغرب من شأنه أن يرفع نسبة المشاركة في الانتخابات.

في هذا الاطار، يرى الكاتب والناشط الحقوقي؛ أحمد عصيد، أن انتخابات يوم الاربعاء تجرى في ظروف “غير مناسبة نهائيا لأي استحقاقات”، وذلك لأن “الاحزاب السياسية غير مهيأة لهذه الانتخابات بسبب توقفها منذ سنة ونصف عن القيام بأدوارها وقياداتها جامدة لا تتحرك”، بالاضافة إلى “حضور حزبي باهث وخطاب متلاشي وتنظيمات حزبية مضعضعة”.

ويعتبر عصيد أن “سقوط المصداقية الحزبية في المغرب بلغ مستوى كبير، لدرجة أن مواطن مغربي لما يسمع حزبا سياسيا ينفر، ولما يسمع السياسة يهرب”، مشددا على أن “ضعف الاحزاب السياسية وظروف الوباء عاملان من شأنهما أن يجعلا هذه الانتخابات من أسوء التجارب التي شهدها المغرب”.

وأكد الناشط الحقوقي في حوار مع “آشكاين”، أن الاستحقاقات الانتخابية التي ستجرى يوم الاربعاء 08 شتنبر الجاري، بناء على المعطيات المذكورة، من شأنها أن تشهد “أقل نسبة مشاركة المغاربة في العملية الانتخابية”، مبرزا أن “استعمال بعض المرشحين للمال في انتخابات هو تدارك الضعف الموجود”، وفق تعيبر المتحدث.