2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
“إيفي”: إسبانيا أكبر المتضررين من تخلي الجزائر عن أنبوب الغاز العابر للمغرب

كشفت تقارير إعلامية إسبانية أن الجارة الشمالية تشعر بالقلق تجاه الأخبار التي تحيط بعدم تجديد عقد خط أنابيب الغاز الذي يمر إليها من الجزائر عبر المغرب، على أعقاب قطع العلاقات بين الرباط والجزائر.
وأوردت وكالة الأخبار الإسبانية “إيفي“، أن إسبانيا ستكون من أكبر المتضررين من عدم تجديد هذا العقد، محذرة من زيادات محتملة في فاتورة الكهرباء في الأشهر المقبلة.
وأوضحت ذات الوكالة إن خط أنابيب الغاز المغاربي – الأوروبي ، يبلغ طوله 1400 كيلومتر، ويضمن نقل 10 مليارات متر مكعب سنويا عبر المغرب إلى شبه الجزيرة، في حين، أن أنبوب الغاز المباشر بين الجزائر وإسبانيا “ميدغاز” يبلغ طوله 750 كيلومترًا، وينقل 8 مليارات متر مكعب من الغاز فقط.
وبالتالي، تضيف “إيفي” تحتاج إسبانيا والبرتغال المجاورة إلى 20 مليار متر مكعب من الغاز سنويًا، مسترسلة “لكن ولحد الآن لم يكشف المسؤولون الجزائريون عن خطتهم لتعويض العجز المقدر بنحو أزيد من 10 مليارات متر مكعب من الغاز الذي يمر حتى الآن عبر خط أنابيب الغاز الرابط بين المغرب العربي وأوروبا عبر المغرب”.
وتأتي تخوفات الجارة الشمالية في سياق قرار عدم تجديد عقد أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي الذي يربط الحقول الجزائرية بالقارة الأوروبية مرورا بالمغرب، بحسب ما كشفه موقع “قناة الحرة الأمريكية” استنادا إلى مصدر وصفته بـ “رفيع المستوى”.
ومن المقرر أن ينتهي العمل بالعقد في 31 أكتوبر المقبل، فيما أكد ذات المصدر أنه لا توجد أية مفاوضات مع المغرب أو إسبانيا بشأن “تمديد استغلال هذا الخط”.
وكان وزير الخارجية الإسبانية خوسي مانويل ألباريس قد أورد في حوار له مع صحيفة “لافانغوارديا” الإسبانية، أن مدريد تتمنى أن يتجاوز شركاؤها وأصدقاؤها- الرباط والجزائر- خلافاتهما ويتوصلا لتوافقات، مسترسلا “نود أن نساهم في خلق مناخ هادئ والتذكير بحسن الجوار”.
وشدد المتحدث أنه بالرغم من قطع العلاقات بين البلدين والتي لا يرى أنها في مصلحة المنطقة، فإن إمدادات بلاده بالغاز من الجزائر مضمونة ولا يعترضها أي خطر، مبرزا أنه عوض الاعتماد على الأنبوب المار عبر المغرب سيتم الاكتفاء بالخط المباشر “ميدغاز” بين الجزائر ومدريد.
وأضاف قائلا “نحن نتابع ونحلل الوضع في الجزائر بدون أي تسرع ولا يزال من السابق لأوانه استخلاص أي استنتاجات، لكن من المهم أن يثق الإسبان في أنه سيتم تزويدهم بالغاز الجزائري”.
ٍ
On peut vous garantir que le 1 novembre le robinet sera sec.