2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

انتفضت مجموعة من أساتذة وأستاذات التعليم الخصوصي بمدينة فاس في وجه قرار تأجيل انطلاق الموسم الدراسي إلى فاتح أكتوبر، معتبرين أن القرار اتخذ من زاوية أحادية دون التفكير فيهم.
وخرج عدد من الأساتذة في وقفة احتجاجية يوم أمس الثلاثاء 7 شتنبر الجاري للتنديد بإرجاء السنة الدراسية شهرا كاملا، موضحين أنهم يعانون في صمت دون أن تلتفت إليهم الوزارة الوصية.
وصرح أحد الأساتذة بالقول “نحن لا نتقاضى أجورنا في العطل، أي شهر يوليوز وغشت، مع أننا لدينا مصاريف كراء وعدد من المصاريف التي تثقل كهولنا”، مضيفا “الأستاذ خط أحمر”.
وتساءل أستاذ آخر في تصريحات للصحافة على هامش الوقفة الاحتجاجية ” ما مصير أستاذ التعليم الخصوصي؟”، مسترسلا “نرفض التأجيل، إذ أننا كنا ننتظر بفارغ الصبر شهر شتنبر للعمل وكسب أجورنا لتسديد ما علينا من ديون”.
وتابع بالقول “إجراء الوزارة لم يمسنا نحن الأساتذة وفقط وإنما حتى المستخدمين والمربيات وعاملات النظافة، كلنا تضررنا من قرار اتخذ من زاوية أحادية، ومعرفناش شنو غيطرا مزال من بعد شهر أكتوبر بالنظر للوضعية الوبائية”، بحسب تعبيره.
وفاجأ قرار تأجيل الانطلاق الفعلي للدراسة برسم الموسم الدراسي الجديد إلى فاتح أكتوبر 2021، عددا من أولياء التلاميذ والتلميذات والمهنيين في القطاع بالمجالين العمومي والخصوصي على حد سواء.
ففي الوقت الذي بررت فيه الوزارة قرارها بأنه “سيمكن من توفير الظروف المواتية لاعتماد نمط التعليم الحضوري بالنسبة لكافة التلاميذ والطلبة، ترسيخا لمبدأ الانصاف وتكافؤ الفرص”، لم توضح عددا من النقاط التي تشغل الكثير من أولياء التلاميذ والتلميذات والمهنيين في القطاع العمومي والخصوصي.
ومن هذه النقاط إشكالية مصير مستحقات شهر شتنبر التي أداها بعض أولياء أمور التلاميذ للمدارس الخصوصية ولن يستفيدوا من الخدمة، ومشكل الرواتب بالنسبة للأساتذة والموظفين في القطاع الخاص، حيث أن بعض الآباء سيمتنعون عن أداء ثمن خدمة لم يستفيدوا منها، والمدارس ستمتنع عن أداء رواتب موظفيها لهذا الشهر، وهو الأمر الذي أخرج عدد من الشغيلة التعليمية للاحتجاج.