2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تشهد مدينة العيون منذ آخر ساعات الحملة الانتخابية أمس الثلاثاء 7 شتنبر الجاري وفي الساعات الأولى من يوم الاقتراع، (تشهد) حركة غير عادية لما هو مألوف في الأيام قبل الانتخابات.
وكانت الاستعدادات من السلطات المختصة على قدم وساق منذ الساعات الأولى من فجر يوم الاقتراع، حيث تم نقل رؤساء مكاتب الاقتراع ونوابه ومساعديهم إلى مكاتب التصويت بوسائل نقل وفرتها لهم السلطات.
إقبال مكثف على التصويت وتشديد أمني
ومنذ الساعات الأولى شهدت مكاتب التصويت اقبالا ملحوظا منذ الساعات الأولى من يوم الاقتراع 6 شتنبر الحالي، حيث توافد على مراكز الاقتراع مختلف الفئات العمرية التي بلغت السن القانوني للتصويت.
وحسب ما عاينته “آشكاين” في ثلاث مراكز للتصويت: النهضة، ابن بطوطة، والمرابطين، فقد كان هناك اقبال مكثف للمواطنين المعنيين بالتصويت في هذه الدوائر الانتخابية، علاوة على إنزال أمني مكثف لضبط الخروقات التي يمكن أن تشوب العملية الانتخابية.
وحسب ما استقته “آشكاين” من مصادر متفرقة فقد بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات إلى حدود الساعة الواحدة زوالا من اليوم الأربعاء 22 بالمائة، مؤكدة على أن النسبة سترتفع خاصة في الساعات الأخيرة من يوم الاقتراع. حيث بلغت إلى حدود الخامسة والنصف حوالي 60 بالمائة حسب ما استقته “آشكاين”.
استعمال فاحش للمال لاستمالة الأصوات
وأكد مصادر متطابقة في حديثها لـ”آشكاين”، أنه “تم رصد استعمال فاحش للمال العامل من طرف بعض المحسبوين على أحزاب معينة، من أجل استمالة أصوات الناخبين منذ صباح اليوم الأربعاء”.
ورصدت جريدة “آشكاين” قيام محسوبين على بعض الأحزاب السياسية بمحاولة خلق البلبلة في جنبات مركز اقتراع المرابطين الذي يشهد منافسة شرسة بين الأحزاب، حيث عمد مجموعة من الأفراد إلى القيام بحركات تخويفية بسيارات الدفع الرباعي أمام المركز المذكور”.
وطالبت المصادر نفسها، بضرورة “تكثيف الحراسة على جنبات مراكز الاقتراع حيث ينشط سماسرة الانتخابات بعيدا عن أعين السلطات”، علاوة على مطالبتها “بالضرب بيد من حديد على أيدي المتورطين”.
ضمانات انتخابية رفعت نسبة المشاركة
من جانبه أوضح الدكتور أبوبكر حمداني رئيس مركز التكوين الاستراتيجي والدفاع عن الديموقراطية، أن “الأقاليم الصحراوية تشهد اليوم انتخابات عامة، الجماعية والجهوية والتشريعية في نفس الآن، وهذه الانتخابات التي تجري في يوم واحد رفعت من منسوب المشاركة من قبل المواطنين، خاصة عندما أحيطت هذه الانتخابات بمجموعة من الضمانات في النظام الانتخابي”.
ومن بين هذه الضمانات، يضيف حمداني “إجراءات التمييز الإيجابي لفائدة النساء التي ضمنت لائحة جهوية لفائدة العيون الساقية الحمراء، ما سيمكن من صعود خمس نساء من الجهة، وهي من بين التدابير التي شجعت على الانخراط”.
وأضاف المحلل السياسي نفسه، أن “هناك تدابير أخرى من قبيل التنافس الحر وكفالة هذه العملية برقابة القضاء وإصرار النيابة العامة على شفافية الانتخابية والحد من الفساد الانتخابي، والقاسم الانتخابي وإلغاء العتبة، كلها تدابير شجعت أيضا على انخراط النخب الشابة”.
مشاركة وازنة للأشخاص في وضعية إعاقة
وتابع محدث “آشكاين” أنه “لأول مرة يترشح أشخاص من ذوي إعاقة على رأس لائحة، إذ هناك حوالي 13 شخص في وضعية إعاقة ترشحوا في جهة العيون الساقية الحمراء”.
وخلص حمداني، إلى أن “كل ما ذكرناه هي مؤشرات تفيد على تنوع وتعدد المشاركة السياسية لفئات الشباب والنساء الأشخاص في وضعية إعاقة في هذه الانتخابات، والتي نرجو أن تكلل بنسبة مشرفة من المشاركة كما عهدناها في الأقاليم الجنوبية، خاصة أنه من المتوقع أن يرتفع منسوب المشاركة في الساعات الأخيرة”.
أحمد الهيبة صمداني – آشكاين