2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

آشكاين من طنجة/عادل الورياغلي الطويل
لا زالت التعليقات تتواصل بخصوص الضربة الموجعة التي تعرض لها حزب العدالة والتنمية في انتخابات ” 8 شتنبر ” المتعلقة بانتخاب أعضاء البرلمان ومجالس الجهات والجماعات، والتي أثارت صدمة كبيرة في صفوف أعضاء ” البيجيدي ” نظرا لفقدانهم عدد من المقاعد البرلمانية وكذا على مستوى الجهات والجماعات، مما دفع عدد من المتتبعين للشأن العام الوطني للتعليق على هذا الأمر.
وفي هذا السياق، قال الشيخ محمد الفزازي إنه ” ليس من خلقي الشماتة في أحد ولئن كان إخوان العدالة والتنمية في حاجة إلى شيء الآن، فهم في حاجة إلى مواساة وتعزية، فبيني وبينهم عيش وملح يمنعني من الوقوع في أي شماتة أو نكاية “.
وأضاف الفزازي، ” لست هنا لأنتقد مواقف الحزب وتصرفاته، فقد شبع من الانتقادات والملامات. ولكني هنا لأقول بأنّ الذي أوصلهم إلى هذا الانهيار الكارثي هو تبنّي المرجعية الإسلامية منذ قيام هذا الحزب، مع دعوى الصلاح والإصلاح… في الوقت الذي لم يرى فيه المغاربة أي تأثير لهذه المرجعية الإسلامية في واقع الحياة، ممّا جعل بعض قيّاديّي الحزب أنفسهم يصرّحون بأن الحزب سياسي وليس إسلامياً. لكن جميع نشطاء الحزب لم يفتروا عن ترديد شعارات الإسلام ودعوى الالتزام “.
وزاد رئيس الجمعية المغربية للسلام والبلاغ أن ” المعضلة في تقديري تكمن في إعلان حزب العدالة والتنمية حزباً سياسياً إخوانياً بمرجعية إسلامية. معضلة لأنه بصراحة لا أثر لهذه المرجعية في حياة الحزب اليومية خاصة ما له علاقة مباشرة بتدبير الشأن العام وبجيوب الفقراء وتحسين معاشهم اليومي على الأخص، نحن إذن أمام انهيار حزب سياسي بحْت “.
وعن حصيلة العدالة والتنمية خلال ترأسهم الحكومة، قال الفيزازي أنه في ” عشر سنوات من “الحكم” لم يُقدّموا للإسلام الذي هو مرجعيتهم كما يقولون، أي شيء يذكر كمنع الخمور مثلاً والحد من التعامل بالربا، وتحقيق الكثير من قطعيات الدين كإنشاء صندوق الزكاة مثلاً. إلى آخره.. بل على العكس تماماً، وجدنا تكريس لغة المستعمر في التعليم (قانون الإطار) وتقنين القنب الهندي وتصريحات الدكتور العثماني المدوية باستحالة التطبيع مع إسرائيل ثم رأيناه بعد أيام قليلة هو من يوقع على ذلك التطبيع…ناهيك عن قضايا جوهرية تمس جيوب المغاربة كملفات التقاعد والتعاقد والضرائب والقرارات المجحفة التي تصدر في منتصف الليل، والتصريحات المتناقضة التي باتت مادّة دسمة للنّكتة والتفكه (ارتداء الكمامة مضرّ وغير مفيد، بعد أيام تصبح الكمامة ضرورة ملحة على لسان نفس الشخص د. العثماني…) “.
واسترسل ذات المتحدث ” ما دامت المعضلة تكمن في التشبث الصوري بالمرجعية الإسلامية، فلا أقل من حلّ الحزب نهائياً وتأسيس حزب سياسي جديد، مرجعيته لا تتجاوز برنامجَه المعتمد في السياسة والاقتصاد وما إلى ذلك على غرار باقي الأحزاب الوطنية، وهكذا ندرأ التشويش الخارجي ونوفّر على المغرب عبْء احتضان حزب “إسلامي” في دولة إسلامية إبتداءً “، مردفا ” وليأخذها عني الإخوان في العدالة والتنمية نصيحةً لله؛ افتحوا صفحة جديدة مع المغاربة بالاعتراف بأخطائكم، وحُلّوا هذا الحزب، وانخرطوا في أحزاب أخرى بما تحملونه من تجارب ومعرفة إذا اخترتم عدم تأسيس حزب جديد، الوطن في حاجة إليكم كمواطنين مناضلين وليس كـ “إخوان ملتحين “.
واعتبر الشيخ أن ” الأهم من كل هذا، أن ما حصل من انهيار مؤلم ليس نهاية العالم. وهو عقاب لكم من المغاربة بما فيهم كثير من المنخرطين معكم الذين يعتبرونكم خاذلين لهم ولمرجعيتكم. ولا تحاولوا إرجاع هذا الانهيار إلى المؤامرة وإنزال المال والتزوير وما إلى ذلك… فلن يُفيدكم في شيء “.
واختتم الفزازي رسالة لأعضاء حزب العدالة والتنمية بالقول ” وأخيراً تأملوا هذه الآية الكريمة، وإن كان نزولها في الصحابة رضوان الله عليهم، فمعانيها ليست عنكم ببعيدة. قال الله عز ثناؤه ” (أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّىٰ هَٰذَا ۖ قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنفُسِكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) سورة آل عمران الآية 165 “.
كأنك تتكلم بلساني
نعم الدين النصيحة وعليهم وعلينا جميعا أن نأخذ بالنصيحة لأن الممارس يخطئ ،لكن النماذج مثل هؤلاء يتقبلون النصيحة؟ام لا حياة لمن تنادي، نتمنى أن يستفيد كل إنسان من دروسه واخطاءه قبل فوات الأوان
نصيحة رائعة.لقد أصبت مكمن الخلل سيدي.دمت فخرا لنا.
من خصال المثقف و العالم انك اذا سألته تفادى الجواب ، و اذا الحت يكون ختام جوابه ب و الله اعلم!!
اي تواضع في الاولى و تواضع للعالم عند الجواب…
هذا الرجل لم يسبق لي و لم أجده يحشر أنفه في كل ما جد!!
ها هو اليوم ينصح الناس بما لا يفعله!!
و لهذا اقول له لماذا لا تركن بغلتك جانبا، و تقعد مفترشا الأرض حتى تعلم اي العلوم تتقنها؟!
لأنك بكل بساطة تتكلم في الكل و في لاشئ!!