لماذا وإلى أين ؟

المخابرات المغربية تدخل على خط مقتل سائقين مغربيين في مالي

دخلت المخابرات المغربية على خط مقتل سائقين مغربيين، السبت المنصرم 11 شتنبر الجاري، على يد مسلحين مجهولين في مالي، حينما كانوا متجهين بشاحناتهم نحو باماكو، من خلال قيامها (المخابرات) بتجميع كل المعلومات والمعطيات المرتبطة بالحادث وتحليل جميع الفرضيات بما فيها أن العملية “إرهابية” مخطط لها.

ونقل الموقع الإخباري للقناة الإسرائيلية “i24new”، عن الصحف المالية، الصادرة اليوم الإثنين، أن “العملية “إرهابية”، واستهدفت السائقين المغربيين دون غيرهما”، مشيرة إلى “بدء التنسيق بين جهاز المخابرات المغربية والأجهزة المالية لتحديد الجماعات التي تنشط في المنطقة التي تتبع لها بلدة ديديني، مكان الحادث، لرسم صورة معينة عن أسباب إطلاق النار على السائقين المغربيين دون غيرهما، وعمن يكون وراء هذا العمل المسلح، وإن كان الأمر يتعلق بعملية محلية أو أن لها أبعاد إقليمية”.

وطرح الإعلام المالي، تضيف “i24new” وضع “فرضية “العمل القذر”، حيث أن المعطيات الأولية لا تستبعد استعمال “المرتزقة” لتنفيذ هذه العملية التي استهدفت مغاربة في عملية كان الهدف منها قتل السائقين وكأن الأمر يتعلق بـ”رسالة” مُعينة أريد منها إيصال “شيء ما” إلى المغرب”.

ولفت المصدر نفسه، إلى أنه موازاة مع “انطلاق التحقيقات في الحادث، تبرز العديد من الجماعات التي تنشط في مالي ولها أجنحة مسلحة، مع “جماعة أنصار الدين”، و”حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا”، و”القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” و”حركة تحرير أزواد”، و”الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى” التي يتزعمها عدنان أبو الوليد الصحراوي، الذي ينحدر من مخيمات تندوف، حيث أن الأخيرة أصبح خيطا رفيعا في التحقيق الذي بدأت تباشره أجهزة المخابرات المغربية ونظيرتها المالية، خصوصا أن بلدة ديديني التي تبعد 300 كلم عن العاصمة باماكو يفترض أنها تحت سيطرة الجيش المالي، ويصعب تنفيذ مثل هذه العمليات في حق أجانب بضواحيها”.

وأشار المنبر نفسه، إلى أن هذا الحادث جاء بعدما سبقه لمدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المغربي، لحبوب الشرقاوي، أن حذر من “تواجد 100 عنصر من جبهة البوليساريو ينشطون في صفوف تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، المتمركز في منطقة الساحل”.

جدير بالذكر أن ثلاثة سائقين مغاربة، تعرضوا السبت المنصرم  لإطلاق نار في بلدة ديديني على بعد 300 كلم من العاصمة المالية بماكو، عندما اعترضتهم مجموعة مسلحة من عدة أفراد كانت مختبئة بين الأشجار على جنبات الطريق، فأطلقت الرصاص في اتجاه السائقين المغاربة. وحسب ما نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء، فإن السائق المصاب نقل لأحد المستشفيات المحلية لتلقي العلاجات الأولية ولا تدعو حالته للقلق.

وأفاد ذات المصدر أنه وبحسب شهود عيان فإن المهاجمين كانوا مقنعين ويرتدون واقيات من الرصاص ولديهم أجهزة اتصال لاسلكي، كما أنهم لم يقوموا بسرقة أية أغراض إذ لاذوا بالفرار مباشرة بعد ارتكاب جرمهم.

من جانبها دخلت السفارة المغربية ببماكو على خط هذه الأحداث منذ أمس الأحد، حيث أكدت أنها على اتصال مع السلطات المختصة في البلدين ومعارف الناقلين المغاربة لاستكمال الاجراءات المطلوبة في هذه الحالات بما في ذلك طلب فتح تحقيق من طرف السلطات المالية لمعرفة ملابسات الحادث واتخاذ ما يلزم من إجراءات. وفي الوقت الراهن فإن جثتي الضحيتين في طريقها الي بماكو.

أحمد البة صمداني – آشكاين 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
13 سبتمبر 2021 12:35

واضح ان الجزائر اصبحت تدعم الارهاب في هذه المنطقة بعد ان خسرت كل اوراقها في قضية الصحراء، وواضح من الجريمة المرتكبة بتوجيه جزائري، انها رسالة موجهة الى اروبا بعد اللهجة التهديدية للبلوزاريو بمناسبة قرب انعقاد المحكمة الاروبية،فعلى المغرب ان ينشط سياسته الدبلوماسية لفضح هذه الالاعيب، والدعوة الى تصنيف البوليزاريو كمنظمة ارهابية

احمد
المعلق(ة)
13 سبتمبر 2021 12:29

واضح ان الجزائر اصبحت تدعم الارهاب في هذه المنطقة بعد ان خسرت كل اوراقها، والجريمة المرتكبة فيها رسالة الى اروبا ايضا تتزامن مع موعد انعقاد المحكمة الاروبية، وعلى المغرب ان ينشط دبلوماسته لفضح هده الاعيب، وتصنيف البوليزاريوا كمنظمة ارهابية.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x