لماذا وإلى أين ؟

هل للبوليساريو والجزائر يد في مقتل السائقين المغربيين بمالي؟

اهتز الرأي العام الوطني والدولي للهجوم المسلح الذي راح ضحيته سائقين مغربيين، ونجاة آخرين من الموت بأعجوبة بدولة مالي خلال نقلهما لشاحنات محملة بالبضائع إلى العاصمة بماكو.

وفي الوقت الذي لا تعرف فيه لحد الساعة الجهة التي من الممكن أن تكون وراء “استهداف” مغاربة سائقي الشاحنات المحملة بالبضائع، رجح البعض أن تكون “البوليساريو” وصنيعتها الجزائر وراء الهجوم الدامي.

واعتبر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أن عسكر الجزائر يكن الكره للمملكة ويسعى وراء اندحارها، الأمر الذي دفعه لقطع العلاقات بين البلدين واتهام المغرب بتهم واهية، مشيرين إلى أن العملية قد تكون مدبرة وتستهدف المغرب.

وفي هذا الصدد، أورد المحلل السياسي والخبير العسكري، محمد شقير أنه من الصعب التكهن الآن بالجهة المسؤولة عن الهجوم المسلح، على اعتبار أن السلطات المالية لم تنهي تحقيقاتها ولم تعلن بعد عن الجهة المسؤولة المحتملة.

وأوضح شقير في تصريح لـ “آشكاين” أن مثل هذه الحوادث في دولة مالي معهودة وجاري بها العمل، حيث ليست المرة الأولى التي يتم فيها القيام بمثل هذا الهجوم من طرف قطاع الطرق.

وبالتالي، يردف المتحدث، من الصعب أن نقول إن المغرب مستهدف، مسترسلا “السفير المغربي نفسه كان متحفظا في مسألة ذكر أن هؤلاء السائقين كانوا مستهدفين من طرف أعداء المغرب، وبالتالي من السابق لآوانه الحديث عن أي جهة محتملة”.

وتعرض ثلاثة سائقين مغاربة السبت إلى إطلاق نار في بلدة ديديني على بعد 300 كلم من العاصمة المالية بماكو، عندما اعترضتهم مجموعة مسلحة من عدة أفراد كانت مختبئة بين الأشجار على جنبات الطريق، فأطلقت الرصاص في اتجاه السائقين المغاربة.

وحسب ما نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء، فإن سائقين اثنين توفيا على الفور، فينا السائق الثالث نقل لأحد المستشفيات المحلية لتلقي العلاجات الأولية ولا تدعو حالته للقلق.

وأفاد ذات المصدر أنه وبحسب شهود عيان فإن المهاجمين كانوا مقنعين ويرتدون واقيات من الرصاص ولديهم أجهزة اتصال لاسلكي، كما أنهم لم يقوموا بسرقة أية أغراض إذ لاذوا بالفرار مباشرة بعد ارتكاب جرمهم.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
زكرياء
المعلق(ة)
13 سبتمبر 2021 16:21

بصمة العمل المافيوزي الذي حدد رمزا مغربيا هدفا له كل الاحتمالات واردة فيه ,والمعروف أن قطاع الطرق يقومون بهذا النوع من الأعمال للاستيلاء علۍ غنائم .لكن أن يقوم من قام بهذا العمل دون سرقة أي شيء وحسب الشاهد المغربي الناجي الذي قال أن القطاع قاموا بعملية تمشيط للبحث عن أي حي باق في الوقت الذي كان هو متخفيا في الأحراش معناه البحث عن أي مغربي. ونظرا للارتباطات التي تجمع بين الپوليساريو وبعض الجماعات الإرهابية في المنطقة تجعل من هذا التنظيم الارهابي هو المشتبه به الأول هو ومن وراءه خصوصا وأن المغرب سائر بتواتر لتعميق روابطه بالدول الإفريقية

لحسن صبير
المعلق(ة)
13 سبتمبر 2021 15:06

بالعادة التنظيمات الارهابية جريا وراء هيمنتها التواصلية تعلن مسؤولتها عن كل العمليات التي تقوم بها واحيانا تتبنى لنفسها حتى عمليات لم تقم بها ,,,هؤلاء ليسوا قطاع طرق ولا جماعات اسلاموية لانها لم تسرق ولم تنهب ,,جاءت بكوموندو لمهمة خاصة يبدو انه تم التحضير لها جيدا بملاحقة تنقل الشاحنات منذ خروجها من التراب الموريطاني ,,كل المؤشرات تدل اننا امام “العصابة المعلومة” ومن وراءها نظام “الكابرانات” ,,,,سننتظر التحقيقات حتما ,,لكن يجب بناء الشيئ على مقتضاه بضرب رأس الحية وليس ذيلها التابع .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x