لماذا وإلى أين ؟

وهبي وحكومة أخنوش .. إخ منو عيني فيه

اتهم الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة؛ عبد اللطيف وهبي، غير ما مرة، الصحافة بأنها تسهم في إفراغ السياسة من معناها بسبب انتقادها أو ما سماه هو “تهجمها على التنظيمات الحزبية لإفقادها مصداقيتها”. إلا أنه يغض الطرف عن السبب الحقيقي في عدم ثقة فئة واسعة من المغاربة في السياسة والسياسيين، والمتمثل أساسا في ممارسات بعض القادة السياسيين.

وهبي الذي يحمِّل الصحافة مسؤولية تردي الفعل السياسي بالمغرب، دخل أمس الإثنين مقر حزب التجمع الوطني للأحرار في إطار المشاورات التي يشرف عليها رئيس هذا الأخير لإفراز أغلبية حكومية، (دخل) مبتهجا وخرج ضاحكا وفرحا كأن “شيئا لم يحدث”، متناسيا التهم الخطيرة التي كالها لرئيس حزب “الحمامة”.

وهبي وجه اتهاما مباشرا لحزب “الأحرار” بإغراق الساحة الانتخابية بالمال لاستمالة أصوات الناخبين، بل أشار في لقاء له على قناة عمومية بأن رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار “ليس رجلا سياسيا”. قبل أن يهرول أمس الإثنين إلى مقر حزب “الحمامة” من أجل استجداء حقائب وزارية في “حكومة أخنوش”.

فكيف يريد وهبي أن يحظى بثقة المغاربة وهو يفعل الشيء ونقيضه، يقول كلاما ويقوم بممارسة تعاكسه؟ وكيف يرغب وهبي في أن يصدقه المغاربة وهو يكيل التهم لكل الأطراف دون التوجه إلى القضاء، وبعد حين يجالس من يتهمهم على أمل العمل معهم في إطار الحكومة ؟ أم أنه يرغب في تشكيل حكومة التناقضات لا حكومة الانسجام والقوة التي يسعى إليها أخنوش؟

ممارسات وهبي السياسية من الصعب تبريرها بأن في السياسة لا وجود لصديق دائم أو عدو دائم، لكن يمكن تفسيرها بمثل شعبي يقول “إخ منو عيني فيه”، بحيث أن تصريحات وهبي تؤكد أنه “لا يطيق أخنوش”، إلا أنه قد يخفي ذلك في لحظات معينة من أجل الظفر بحقائب وزارية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

3 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
زكرياء
المعلق(ة)
14 سبتمبر 2021 15:39

ذكرتني طريقة جلوس وهبي حين استقبله أخنوش بنص قرائي استمتعنا به في الابتدائي عنوانه:الدب المغرور بنفسه !أما عطبيعة شخصية وهبي السياسية فلا يكاد يجمعها خيط ناظم إذ في عز هجوم وتهجم بنكيران حين توليه رئاسة الحكومة علۍ الأصالة والمعاصرة كنا نجد وهبي يتغزل به ويزوره في بيته .وخلال شهر رمضان الفارط جمعت مائدوة عشاء سياسي جمعت بين العثماني ووهبي والحاج نبيل الپيپساوي وآخرين.وأثناء الحملة الانتخابية خرج وهبي بتصريح خطير عن الحملة الانتخابية خص به وكالة الأنباء الفرنسية متهجما علۍ الأحرار وحملتهم الانتخابية حتۍ تساءل عموم المغاربة عن ولاء وهبي الوطني أهو للمغرب أم لفرنسا ? وفي تصريح آخر لوهبي خص به الصحافة المغربية قال فيه ما معناه حتۍ لو تحالف حزبه مع الأحرار فلن أدخل الحكومة بشخصي وأترك الاستوزار لباقي الإخوة من الحزب لأنني لن أقبل بأن أشعر بأنني خدام عند أخنوش ! وربما هذا سبب تذكري للنص الذي قرأه جيلي في الابتدائي عن الدب والغرور .فهل وهبي معتز بنفسه أم هو مغرور بها!

متتبع
المعلق(ة)
14 سبتمبر 2021 12:27

إن دخول وهبي عبد اللطيف للحكومة ليس منطقيا ولا أخلاقيا بل فيه خطر داهم على حكومة أخنوش ولا شخص أخنوش شخصيا ، وأن الأدلة على هذا هي كالتالي:
1) إن وهبي عديم الأخلاق السياسية وعديم الضمير الإنساني والحقوقي لأنه كذاب فيما وجهه من قذف علني مجاني ومن تهم خطيرة باطلة إلى عزيز أخنوش الذي اتهمه وهبي عبد اللطيف بنهب 70 مليار من المال بدون أن تكون لوهبي أدنى حجة على هذه التهمة الخطيرة .
2) إن عبد اللطيف وهبي عديم الضمير الحقوقي والقانوني بدليل أنه شن هجوما جنونيا وهستريا شرسا على عزيز اخنوش عبر البرلمان وعبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي ظلما وعدوانا ، لسبب تافه يتعلق بعبارتين تافهتين وهما عبارة مداويخ ، وعبارة تعاود لهم التربية ، وهاتان العبارتين اتخذهما وهبي كذريعة لتحريض الناس على أخنوش بغية النيل من هذا الأخير وتشويه سمعته ظلما وعدونا ، لكن هيهات هيهات لقد باءات كل محاولات وهبي اليائسة وتبخرت أحلامه وأحلام نبيل بن عبد الله وبنكيران الذين فشلوا الفشل الذريع والمخزي في النيل من قوة أخنوش الذي نصره الله على الظالمين الحاقدين المارقين.
3) إن عبد اللطيف وهبي سياسي انتهازي ووصلي بدليل أنه قبل الانتخابات الأخيرة كان يعتقد بأن حزب العدالة هو الحزب الذي سيبقى أقوى حزب ، وفي هذا الساق صار وهبي يغازل ويتملق لحزب العدالة ويمجد ويمدح بنكيران الذي يصفه وهبي بأنه أعظم رجل دولة عرفه المغرب ، وكان وهبي يتملق ويتغنى بحزب العدالة وهو يرغب رغبة جامحة عمياء في التحالف مع حزب العدالة بل أكثر من ذالك كان وهبي ينوي الرحيل إلى حزب العدالة إذا لم يفز بالأمانة العامة لحزب البام / ، ولكن المسمى عبد العالي حامي الدين وتياره في حزب العدالة تصدوا وبقوة وصراحة لتملق وهبي ولمحاولاته اليائسة البائسة بحيث إن حامي الدين وتياره رفضوا رفضا تلبية رغبة وهبي في في الانضمام إلى البيخيدي ورفضوا حتى التحالف معه , .
4) إن وهبي شخص متعجرف ومندفع وعديم أخلاقيات البروتكول الحكومي بدليل جلسته المتعجرفة مع معالي رئيس الحكومة أخنوش
5) إن وهبي عديم المصداقية بدليل أنه قال في حملته الانتخابية وفي شطحاته البهلوانية بأنه إذا لم يكن رئيسا للحكومة فإنه لن يكون وزيرا تحت رئاسة غيره ، وقال أنا لن أكون خداما عند أي أحد
6) إن مجمل القول هو أن وهبي إذا تسلل إلى الإتلاف الحكومي فإنه سيتمرد على رئيس الحكومة أخنوش وسيخلق للدولة مشاكل لا يعلم بها إلا الله لأنه شخص متهور وأناني ، ولهذا فإن على رئيس الحكومة عزيز أخنوش أن يقس قبل أن يغيس كما يقول المثل بالدرجة . وأن لا يقبل دخول وهبي للحكومة .
7) إن دخول وهبي ونبيل بن عبد الله إلى الحكومة غير منطقي وغير أخلاقي وخطير أخنوش وعلى المصالح العليا للوطن لما سبق ذكره .

متتبع
المعلق(ة)
14 سبتمبر 2021 11:58

اعتقد ان دخول وهبي الى الحكومة سيشكل كارثة كبيرة لان وهبي انتهازي ويمكن ان يقوم باي شيء لتحقيق مصلحته الخاصة فالرجل ينفصه الاتزان والهدوء والافضل للحمامة الا تركب مع التراكتور مدام وهبي هو السائق لانه نزق ولايحسن القيادة. لم يسبق لاخنوش او بركة وغيرهم ان شتموا خصمهم لان السياسة مقارعة بالعمل وليس باللسان السلط كما هو حال اابيجيديين ولعل وهبي تعلم منهم يوم كان. يغازلهم.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x