تطفو على سطح نقاشات عدد من المغاربة أحاديث تهم عزم الدولة إلى أجرأة تخفيف القيود الاحترازية الوقائية من كورونا وعلى رأسها تمديد وقت الحظر الليلي إلى غاية الساعة الـ 11 ليلا إلى جانب فتح عدد من المرافق العمومية التي أغلقت بسبب الحالة الوبائية.
وتستند معظم هذه النقاشات على مؤشر تراجع عدد الإصابات اليومية بكوفيد19 وكذا عدد الوفيات، بحيث أضحت وزارة الصحة تسجل في اليومين الآخيرين أقل من 1000 إصابة وأقل من 80 حالة وفاة يوميا بعد أن كانت الحصيلة قبل شهر تزيد عن 10 ألاف مصاب وما يزيد أيضا عن 100 حالة وفاة.
وفي الوقت الذي ينتظر فيه المغاربة بفارغ الصبر التخفيف من القيود المفروضة بسبب الجائحة، أورد البروفيسور، سعيد عفيف، أخصائي طب الأطفال وعضو اللجنة العلمية لكوفيد19 أن مؤشر تحسن الوضعية الوبائية يعتمد على مسألتين اثنتين: تراجع الحالات الحرجة بغرف الإنعاش وتراجع عدد حالات الوفيات.
وأوضح المتحدث في تصريح لـ “آشكاين” أن الوضعية الوبائية اليوم بالرغم من استقرارها نوعا ما إلا أنه لا يزال المغرب في حالة لتقييم هذه الوضعية وتبعاتها المستقبلية، خصوصا عقب انتهاء انتخابات 8 شتنبر هذا الحدث الذي مر في أحسن الظروف، إلا أنه من المرجح أن يكون قد خلف إصابات بالمرض في صفوف بعض المواطنين، مسترسلا “نتمنى أن لا يكون قد تم تسجيل إصابات”.
وسجل عفيف أن عملية التلقيح الوطنية سواء للكبار أو الصغار مستمرة وفي أحسن الظروف وأن المغرب يتوفر أيضا على لقاح “فايزر” الأمريكي ليس لصغار السن وإنما للكبار أيضا، مسترسلا “وعلى إثر هذه المعطيات وتقييم الوضعية الوبائية بعد الانتخابات، سيجعلنا نوصي بتخفيف القيود في المستقبل القريب، بحيث أن المسألة مسألة وقت فقط، من أجل عدم خسارة المكتسبات التي حققناها لغاية الآن للتغلب على الجائحة”.
ويذكر أن منصات التواصل الاجتماعي عجت منذ يوم أمس بأخبار غير رسمية مفادها أن المغرب سيخفف القيود المفروضة على المغاربة بعد تحسن الوضعية الوبائية وبعد تقدم عملية التلقيح الوطنية، الأمر الذي أفرح العديد من المواطنين الذين يشتغلون في قطاعات تنظيم الحفلات والأعراس وكذا العاملين بالمقاهي والمطاعم والحمامات.