أقدم مرشح خاسر في الانتخابات الجماعية ليوم 8 شتنبر الجاري، بجماعة أيت الرخاء إقليم سيدي إفني، على حرث وتجريف ملعب أحد الدواوير المكونة للدائرة الانتخابية، التي فشل في الحصول على مقعد باسمها، انتقاما من ساكنة الدوار على عدم منح أصواتها له.
يتعلق الأمر بالمرشح عن حزب جبهة القوى الديمقراطية، برسم الانتخابات الجماعية لانتخاب أعضاء مجلس جماعة آيت الرخاء عن الدائرة رقم 11 (م.ب) بإقليم سيدي إفني، الذي سبق ونال عضوية المجلس الجماعي لذات الجماعة عن هذه الدائرة ، غير أن الساكنة أصبحت لها رأي آخر وبوأت مرشحا آخر صدارة هذه الانتخابات.
وحسب مصادر “آشكاين” فقد وعد المرشح الخاسر، ساكنة الدوار وخاصة الشباب، وكما يبين ملصق الدعاية الانتخابية الخاص به، بإحداث ملعب للقرب لفائدة شباب الدوار، كأولوية في برنامجه الانتخابي الذي وعد به الساكنة، إلا أن الساكنة ارتأت أن تمنح أصواتها للمرشح المنافس له، حيت حصل على المرتبة الرابعة من بين خمسة مرشحين، ب 30 صوتا فقط ، مما جعله يثور غضبا بسبب ذلك، مقررا معاقبة شباب الدوار من خلال تجريف الملعب، باستعمال جرار فلاحي وتخريب اعمدة شباك المرمى، كما تبين الصور.
وأضافت مصادرنا أن شباب الدوار والمنطقة، بصدد جمع توقيعات ضد هذا الشخص بعد هذه الواقعة، ومطالبة السلطات المحلية بالتدخل، وتمكين الشباب من العودة إلى الملعب الذي تم تجريفه، سيما وأن العقار الذي يقع به الملعب يقع على أرض تملكها عائلة المرشح الكبيرة وليس ملكا خاصا له فقط، كما أنه شيد كملعب للدوار منذ ثمانينات القرن الماضي، حسب مصادرنا.
ويعاني الدوار الذي يقع في أقصى غرب جماعة آيت الرخاء إقليم سيدي إفني من عزلة تامة، حيت لا يتوفر على طريق معبد، كما لا يتوفر على ماء صالح للشرب، مما اضطر ساكنته إلى الهجرة الى مناطق أخرى تتوفر فيها سبل العيش أكثر، حيت سجل موجة نزوح كبيرة منذ تسعينات القرن الماضي لليوم، فبينما كان يعد أكبر دوار بالجماعة من حيت عدد سكان، أصبح اليوم لا تسكنه سوى بضع عائلات، بقيت صامدة ومتحدية لظروف العيش القاسية.
