2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

قررت أحزاب “التجمع الوطني للأحرار” و”الأصالة والمعاصرة”، و”الاستقلال”، التعاون والعمل على تشكيل أغلبية داخل المجالس التي تتواجد بها، قصد تقوية مؤسسات المجالس وخلق الانسجام والاستقرار داخلها وتجنبا للنزاع والتطاحن، والتفرغ لمواجهة الرهانات والتحديات التي يطرحها المواطن.
ودعت الأحزاب الثلاث منتخبيها في المجالس المنتخبة إلى ضرورة الالتزام بهذا التوجه والتقيد بالقرار الذي تبنته القيادات الحزبية في حدود من الانفتاح على باقي المكونات السياسية الأخرى. وفي حالة الإخلال أو التنصل من هذا الالتزام، فإنها ستكون مضطرة لتفعيل المساطر المنصوص عليها في أنظمتها الأساسية واللجوء إلى مساطر العزل والتجريد في حق المخالفين.
لكن الوافد الجديد على حزب “الأحرار”، البرلماني المتحور عن دائرة العرائش، محمد السيمو، لم ينضبط لهذه التوجيها، وشكل أغلبيته لرئاسة المجلس البلدي بالقصر الكبير، التي وصفها متتبعون للشأن المحلي بالهجينة، دون الالتزام بهذا التوجيه في التحالفات التي عقدها.
فالسيمو، وبمجرد ما أن ظهرت النتائج الأولية للانتخابات المحلية بالقصر الكبير، طار بعدد من الأعضاء في اتجاه إحدى الإقامات السياحية بالرأس الأسود (كابو نيكرو) قبل أن يستقطب أخرين، ومنهم من كان قد صدر في حقخ قرار بالعزل من المجلس الإقليمي وطرد من حزبه، وبعد فترة من المفاوضات القريبة من المساومات، حسب تعبير أحد المطلعين على الأمر، تم الإعلان عن تشكيل التحالف الذي زف السيمو إلى الرئاسة مرة ثانية.
البيان الصادر بهذا الخصوص أعلن عن تشكيل التحالف المسير لجماعة القصر الكبير الذي يضم 21 عضوا من: حزب الأحرار، حزب البيئة والتنمية المستدامة، التقدم والاشتراكية، حزب الوسط الاجتماعي، حزب الأمل، الحزب المغربي الحر واللائحة المستقلة، فيما غاب عن هذا التحالف أعضاء لائحة حزب الاستقلال وأعضاء لائحة حزب الأصالة والمعاصرة. وبهذا يكون السيمو قد خرج خالفا ما أوصى به بلاغ التحالف الموقع من طرف رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار.
فهل ستفعل قيادة الأحرار المساطر المنصوص عليها في أنظمتها الأساسية واللجوء إلى مساطر العزل والتجريد في حق السيمو باعتباره أحد المخالفين الذين تنصلوا من هذا الالتزام؟