لماذا وإلى أين ؟

برلمان “البيجيدي” يعلن موقفه من استقالة الأمانة العامة  عقب نتائج انتخابات 8 شتنبر

ثمن المجلس الوطني الاستثنائي لحزب العدالة والتنمية الذي انعقد يوم أمس السبت، استقالة الأمانة العامة للحزب، على خلفية نتائج الانتخابات الأخيرة، وأعلنت عن انعقاد مؤتمر نهاية شهر أكتوبر المقبل، من أجل انتخاب قيادة جديدة للحزب، تشرف على تدبير المرحلة المقبلة والإعداد للمؤتمر الوطني العادي للحزب.

وأعلن المجلس في بيانه الختامي اليوم الأحد 19 شتنبر الجاري، الذي تتوفر “آشكاين” على نظير منه، عن انتخاب لجنة رئاسة المؤتمر الوطني الاستثنائي برئاسة جامع المعتصم وعبد العزيز العمري وعبد الحق العربي ونبيل شيخي.

ووجه المجلس دعوة لهيئات الحزب وعموم مناضليه إلى “التحلي بروح المسؤولية، والحرص على الوحدة، والتعاون، وتكاثف الجهود”، من أجل عبور المرحلة التي يجتازها الحزب، والمساهمة في إنجاح مختلف الاستحقاقات التنظيمية التي يستقبلها.

وفي ذات البيان، انتقد المجلس ما سماها ممارسات السلطة خلال الانتخابات التي قلصت نتائجه في المؤسسات المتتخبة إلى أدنى المستويات، مبرزا أن ضغوطات مورست على مناضليه ومرشحيه من طرف “بعض الخصوم السياسيين، وانخرط فيها بشكل مؤسف بعض رجال السلطة””، بحسب البيان.

وعبر المجلس الوطني عن استنكاره لما وصفه “بالخروقات والاختلالات التي شهدتها هذه الانتخابات “سواء ما تعلق بالتعديلات التراجعية التي طالت القوانين الانتخابية، أو ما ارتبط بالتشطيبات والتسجيلات المكررة بمناسبة المراجعة الاستثنائية للوائح الانتخابية، أو الاستعمال الكثيف للمال، أو التلاعب بالمحاضر، وعدم تسليم بعضها، وتسليم بعضها الآخر خارج مكاتب التصويت، أو التوجيه المباشر للناخبين يوم الاقتراع، أو التأخر غير المبرر في الإعلان عن أسماء الفائزين”.

وأشار برلمان البيجيدي إلى استمرار عدم الكشف لحد الآن عن النتائج التفصيلية وتوزيع الأصوات، معتبرا أن ” أشكال الإفساد الانتخابي” أفضت إلى إعلان نتائج “لا تعكس حقيقة الخريطة السياسية والإرادة الحرة للناخبين وتشكل انتكاسة لمسار تجربتنا الديمقراطية ولما راكمته بلادنا من مكتسبات في هذا المجال”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

3 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
Masist
المعلق(ة)
19 سبتمبر 2021 20:42

لن تتغيرو. عوض ان تقولو فشلنا وكنا منبطحين أمام السلطة ولم تكن لنا شخصية وخرجاتنا كانت بهلوانية. العتماني الداود الرجل السوبرمان الرميد يتيم بوانو الأزمي… كنتم فشلة منحطين سياسيا

زيدان
المعلق(ة)
19 سبتمبر 2021 13:48

العدالة و التنمية… حتى يغيروا ما بأنفسهم

لا شك أن النتائج الكارثية المحصل عليها من طرف حزب العدالة تدعو الى استخلاص العبر و الدروس حول العوامل التي ادت الى ذلك.
و لا شك أيضا أن تظافر عدة عوامل داخلية و موضوعية ساهمت في الأعداد و التهيئة لهذا التأديب التاريخي الذي أنزلته به الغالبية العظمى من الشعب المغربي.
و المتتبعون لمسار هذا الحزب يعلمون أن الانحطاط غالبا ما يبدأ من الداخل بتفتت عناصر القوة و مقومات النفسية للنجاح. و من أهم عناصر التفتت ما يلي:

1. عبادة الارقام:
حجاجه مع الخصوم بالأرقام الانتخابية التي كان يحصل عليها و عدم الالتفات كلية لمطالب و لمحاججات الأطراف السياسية أو المجتمعية الأخرى.

2. عبادة التنظيم :
لاشيء فوق التنظيم الحزبي، و اعتبار كل ما هو خارج الحزب عدوا، حتى ان الخروج عن الحزب يكاد يكون كفرا و خيانة للإسلام.

3. عبادة الزعامات:
لا رأي آخر يمكن أن يكون خارجا عن رأي الزعيم، الفرق بين الحزب و الزاوية هو تعدد الزعامات لا غير.

4. فك الارتباط مع العلماء:
ترسيخ التبعية و الانضباط الحزبي يبدأ بمنع حرية الرأي و المبادرة و بالتالي إحداث قطيعة مع العلماء و أهل الفكر و من لهم قدرة على الرؤية الاستراتيجية و الاستشراف المستقبلي بعيدا عن ضيق و ضغط السياقات المرحلية.
و التبعية للزعيم تجمع بين الديني و السياسي.

5. علماء الحزب:
و هذه التبعية تتجلى أساسا في ظاهرة علماء الحزب و أهل الفكر الذين يؤدلجون المواقف و يكونون تابعين داخل الحزب حتى و إن خالفت مواقف الحزب أو الزعيم الصحيح من المواقف الشرعية. انتهازية المواقف المرحلية.

6. ديمقراطية الواجهة:
حزب العدالة لم يكن حزبا منفتحا على المغاربة، بل منغلقا كلية أمام الشعب تتحكم في منافذه و مخارجه حركة التوحيد و الإصلاح خوفا من اختراقات المصالح الأمنية يترجم لهذا كثرة الانسحابات و كثرة مجالس التأديب و المحاسبات لكل ذي رأي مختلف.

7. الدعوة المهجورة:
انسياق القائمين على الدعوة وراء المغريات المادية و السلطوية للعمل السياسي و الهجرة الجماعية من العمل الدعوي…الذي أصبح عملا زهيداً بلا قيمة…

8. أخلاق البداوة :
جفاء أبناء الحركة و الحزب و غلظتهم و تعاليهم على الناس و حقدهم الدفين على ذوي الجاه و الثروة – من بقايا الميول للشيوعية- يترجم لهذا التهافت القوي وراء المقاطعة الاقتصادية للمؤسسات التجارية الوطنية دون أسباب حقيقية تذكر، الموقف الصلب للحزب من مطالب الاساتذة، …

9. ازدواجية المعايير:
ضبابية المواقف و ازدواجيتها : الحكومة تعارض قراراتها أو يعارضها الحزب – قانون تقنين الكيف، التطبيع الاسرائيلي، قانون الانتخابات و القاسم الانتخابي…. ، و هذا جعل الحزب يستفز المغاربة و يظهر انتهازية غير مسبوقة

كل هذا جعل صورة الحزب و اصحابه و أثره بين الناس صورة مهزوزة تدعو للنفور منه و تضرب في العمق مصداقية خطابه السياسي الذي غاب في الأساس عنه شئ اسمه : الإسلام

لبيب زيدان

الديبشخي
المعلق(ة)
19 سبتمبر 2021 13:47

المغاربة عاقبوكم لأنكم مجرد تجار دين وصلتم للكراسي وشرعتم في تبليص الخليلات وتزوجتم اكثر وسافرتم لباريس متسكعين بأموال الشعب خطفتم النساء من رجالها زعيمكم سرق تقاعد فاحش من أموال الشعب بدون وجه حق ناهيك عن القرارات الصادمة تحرير الأسعار صندوق المقاصة الطامة الكبرى صندوق التقاعد. معاداة رجال التعليم والاجراء عموما. الانتخابات عاقبتكم لهذه الأسباب والقاسم المشترك جاء لكم ب12مقعد والا لكنتم صفر مقعد. المغاربة لم يعودوا في حاجة للبيليكي لانه يربح الملايين

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x