2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

ما تزال المعطيات شحيحة بخصوص وفاة المستشار البرلماني عن حزب “البام”؛ عبد الوهاب بلفقيه، على خلفية إصابته بطلق ناري على مستوى البطن، صباح اليوم الثلاثاء 21 شتنبر الجاري، الذي تزامن مع انتخاب امبركة بوعيدة رئيسة لجهة كلميم واد نون.
وحيث أن المصالح الأمنية والقضائية على مستوى مدينة كلميم لم تعلن ــ إلى حدود كتابة هذه المقالة ــ عن أي تفاصيل بخصوص الموضوع الذي شغل عددا هاما من المواطنين المغاربة، تتداول روايات عدة حول وفاة بلفقيه بطلق ناري، بين من يرى ذلك انتحارا ومن يرى ذلك انتقاما.
بلفقيه؛ الاتحادي الذي التحق بحزب “الاصالة والمعاصرة”، في صفقة انتقال حر خلال الميركاتو الانتخابي، يوم التاسع من شهر يوليوز المنصرم، إستقبل الامين العام لحزب “الجرار”؛ عبد اللطيف وهبي، في كلميم بالاحضان، حيث تعهد هذا الاخير بالدفاع عليه أمام المحاكم بخصوص تهم الفساد التي تلاحقه. وهكذا كانت الصفقة من أجل أن يجني وهبي أصوات البعمرانيين والصحراويين في انتخابات 08 شتنبر بفم بلفقيه.
وكذلك كان الامر، حين تصدر عبد الوهاب بلفقيه الاستحقاقات الانتخابية باسم الاصالة والمعاصرة بجهة كلميم واد نون يوم الثامن من شهر شتنبر الجاري، في مشهد لم يكن وهبي يحلم به في دائرة انتخابية يطغى عليها المنطق القبلي. وكان بلفقيه قريبا من رئاسة جهة كلميم واد نون التي يسعى لها، لولا أن الرياح تجري بما لا يشتهي مرشح وهبي لرئاسة جهة كلميم.
لكن، وبشكل مفاجئ، أقدم الأمين العام لـ”الجرار”، الذي تعهد بحماية والدفاع على بلفقيه أمام المحاكم، على مراسلة وزارة الداخلية بغية إلغاء تزكية هذا الوافد الجديد على حزبه، لقطع الطريق أمامه حتى لا يترشح لرئاسة جهة كلميم واد نون باسم “البام”، وهو الأمر الذي وصفه بالفقيه بـ”الغدر” الذي توعد بفضح حيثياته أمام المغاربة بعدما قرر اعتزال العمل السياسي.
إلا أن الفضح لم يكن، حيث توفي عبد الوهاب بالفقيه اليوم الثلاثاء 21 شتنبر 2021؛ الذي يتزامن مع انتخاب امبركة بوعيدة رئيسة لجهة كلميم واد نون، بعدما أصيب بطلق ناري على مستوى البطن تسبب في فراقه للحياة. اختلفت الروايات حول مصدرها، لكن الراجح إلى حد الآن (نشر المقال) أنه انتحار بسبب “الشمتة”. فهل كان غدر وهبي السياسي لبفقيه سببا في مصرع الأخير؟
لله ما اعطى ولله ما اخذ فقد كان علي كرم وجه يقول يا دنيا غري غيري وفي زماننا ارتمين في أحضانها إلا ما رحم ربي.
بالنسبة للفقيد الذي عنده جدور في معقله كان ضحية اولا لغذر البام الذي نفذ التعليمات وثانيا ضحية البعبع القادم في شخص اخنوش الذي لم يرضيه أن يفوز المرحوم كما لم يرضيه في السابق أن يفوز الدكتور عبد الرحيم بوعيدة.
راه هذا تبرهيش ولعب الدراري لا تربطوا وهبي بمصرع بلفقيه، ويجب انتظار نتائج التشريح والبحث القضائي.