لماذا وإلى أين ؟

عصيد: بعد وفاة بلفقيه على الدولة إعلان الحرب في الاستحقاقات الانتخابية

علق الكاتب والناشط الحقوقي؛ أحمد عصيد، على وفاة بلفقيه متأثرا بجروح طلق ناري في مدينة كلميم تزامنا مع انتخابات رئيسة مجلس جهة كلميم وادنون، امباركة بوعيدة، مع استمرارا تضارب الآراء التي ستحسم فيها التحقيقات التي باشرتها النيابة العامة.

وقال عصيد، في تدوينة على صفحته الفيسبوكية الرسمية، إن “واقعة الوفاة الغامضة لأحد المنتخبين، بغض النظر عن المواقف والتفسيرات المتضاربة بشأنها، يطرح على المغاربة مناقشة معضلة العنف في الانتخابات، والتي هي من علامات التخلف الكبير للوعي المواطن”.

ولفت المتحدث الانتباه إلى أن “الانتخابات هي آلية ديمقراطية لتدبير الاختلاف بشكل سلمي، ولاختيار من يتولى تدبير الشأن العام محليا أو وطنيا، وليست مجالا لتصفية الحسابات بين العائلات أو الأفراد أو اللوبيات المختلفة”.

موردا أنه “قد ظهر بأن العديد من المناطق التي يمارس فيها العنف الانتخابي بشكل كبير هي التي تنتشر فيها الروابط القبلية والعشائرية التقليدية، أو تهيمن فيها عائلات بعينها أو لوبيات مافيوزية لا تقبل من يأخذ مكانها حتى عندما يعاقبها السكان بعدم التصويت، حيث تلجأ إلى وسائل بديلة كالمال أو العنف والتهديد وغيره للبقاء على رأس المؤسسات المنتخبة”.

وأكد الناشط الحقوقي نفسه، أن “مما يشجع على هذا النوع من العنف عدم تدخل السلطات في الوقت المناسب بمجرد وجود تهديد أو تحريض، كما أن السلطة توفر أجواء الحملات الانتخابية دون القيام بحملتها الخاصة التي تهدف إلى توعية المواطنين بمعنى الانتخابات وقيمها ومرتكزاتها المدنية”.

وخلص إلى أنه “على الدولة المغربية بكل مكوناتها أن تعلن الحرب على العنف والفساد في كل المجالات ومنها مجال الاستحقاقات الانتخابية، حتى يتسنى لنا بناء مؤسسات ديمقراطية تضمن النماء والتطور لبلادنا”.

وكان بلفقيه قد توفي صباح الثلاثاء بالمستشفى العسكري الخامس  بكلميم، متأثرا بإصابة بليغة إثر طلق ناري، فتح بشأنه تحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة، فيما أجلت عائلته د إقامة مراسيم دفن جثة ابنها إلى ظهر اليوم الأربعاء 22 شتنبر الجاري، بعد قرار التشريح الصادر عن السلطات، حيث ووري جثمان الراحل في جنازة مهيبنة بمسقط رأسه بجماعة ايت عبد الله بإقليم سيدي إفني، بحضور عدد من الشخصيات السياسية والحزبية من أصدقاء الراحل، تقدمهم والي جهة كلميم واد نون.

وكان الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بكلميم، قد أعلن في وقت سابق، أن مصالح الشرطة القضائية انتقلت لمنزل بلفقيه، حيث تم “إجراء معاينات بإحدى الغرف تم العثور فيها على بندقية الصيد المستعملة في إطلاق النار وكذا بقع الدم.، مما يفيد ، يضيف الوكيل العام، في بيان، “اشتباه إقدام الهالك على الانتحار عن طريق استعمال البندقية المذكورة التي تم حجزها قصد إجراء خبرة تقنية عليها”.

وأكد المصدر ذاته أن النيابة العامة بكلميم “أمرت بإجراء بحث قضائي معمق للوقوف على ظروف وأسباب هذه الواقعة، مع إجراء تشريح طبي على جثة الهالك”، الذي توفي اليوم متأثراً بجراحه جراء آثار طلقة نارية بمنزله.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
ابو زيد
المعلق(ة)
23 سبتمبر 2021 23:09

عصيد يعرف من اين تاكل الكتف!!
عصيد يملك لجاما للسانه!!
فيستطيع التطاول على الدين تحت مسمى التقاليد و التاريخ!!
لكنه يستعمل لغة “التبحليس ” حينما يتعلق بالمواقف ….
على اي ليعلم هو و غيره ان المغاربة مجتمعون على الوفاء لله و للوطن و للملك و لا يفرقون ببن هذه المقدسات!!
كان حري به السكوت في التعليق على هذا الموضوع ، فاهلنا في الصحراء لا يحترمون …..

مواطن
المعلق(ة)
23 سبتمبر 2021 13:41

فعلا.
لا نريد ان نهاية بلفقيه بداية التطبيع مع مثل هذه الظواهر.

مواطن
المعلق(ة)
23 سبتمبر 2021 13:35

هدا دليل على ان اغلب السياسيين انتهازيين مجرمين و ان الدولة لا تقوم بمراقبة المال العام

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x