لماذا وإلى أين ؟

المغرب يتراجع في تصنيف دولي لمؤشر حرية الانترنت

صنفت منظمة “فريدوم هاوس” الدولية المغرب ضمن خانة البلدان “الحرة جزئيا”، وذلك في تقريرها السنوي لعام 2021 والمتعلق بمؤشر الحريات على شيكات الإنترنت.

وقالت المنظمة التي تعنى بإجراء البحوث حول الديمقراطية والحرية السياسية وحقوق الإنسان إن المغرب تراجع بدرجتين، ليحتل المرتبة 36 في العالم من حيث حرية الإنترنت.

وأضاف المصدر أن المملكة حصدت 53 نقطة من أصل 100، أي بزيادة نقطة واحدة عن العام الماضي، علما أنه كلما اقترب التنقيط من 100 إلا وكانت حرية الإنترنيت إما جزئية أو محدودة أو منعدمة بشكل كلي.

وفيما يتعلق بـمؤشر “عقبات الوصول”، تردف المنظمة أن حصل المغرب على 15 نقطة من أصل 25، مشيرة إلى أنه بخصوص البنية التحية، أصبح بإمكان المغاربة الوصول إلى الأنترنيت، وتكلفة في متناول الأغلبية

كما حصل المغرب أيضًا على 22 نقطة من أصل 35 فيما يخص “قيود المحتوى”، إذ أوردت المنظمة التي تتخذ من أمريكا مقرا لها، أن “السلطات لم تفرض أي قيود على الاتصالات خلال السنة الماضية، إلا أنه بالرغم من ذلك تسهل السيطرة المحتملة على المحتوى ومراقبته”.

وسجل التقرير أن المغرب لم يقم بحظر أو حجب أي موقع سياسي أو اجتماعي أو ديني خلال فترة الدراسة الممتدة من فاتح يونيو 2020 إلى 31 مايو 2021، مستدركا “إلا أن الحكومة تحتفظ بالسيطرة على مشهد المعلومات من خلال سلسلة من القوانين المقيدة التي قد تتطلب إغلاق المنافذ وإزالة المحتوى عبر الإنترنت”.

وأشار ذات التقرير إلى أنه “قد يُعاقب المستخدمون المغاربة على أنشطتهم على الإنترنت بموجب قانون العقوبات وقانون مكافحة الإرهاب وقانون الصحافة”، مضيفا ” لا يزال الصحفيون والنشطاء البارزون ومستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي العاديون يواجهون الاعتقال والمحاكمة بسبب أنشطتهم السلمية على الإنترنت”.

وإفريقيا، احتل المغرب المرتبة التاسعة، خلف جنوب إفريقيا (المرتبة 14 عالمياً)، وكينيا (20)، وغانا (المرتبة 24)، وتونس (المرتبة 25)، وأنغولا (المرتبة 26)، وملاوي (المرتبة 30)، ونيجيريا (المرتبة 31)، وزامبيا (32).

أما على مستوى منطقة “المينا” “الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”، فقد جاء المغرب بعد تونس وقبل لبنان (المرتبة 38) وليبيا (المرتبة 43) والأردن (المرتبة 45) والعراق (المرتبة 48).

وعلى الصعيد العالمي، تصدرت أيسلندا المركز الأول في الترتيب (96 نقطة)، تليها إستونيا وكندا وكوستاريكا وتايوان، فيما تذيلت الصين الترتيب (70)، برصيد 10 نقاط، تليها فيتنام، وكوبا، وسوريا، وميانمار، وإيران.

وبصفة عامة، أشارت منظمة “فريدوم هاوس” غير الحكومية، إلى تراجع مستوى حرية الإنترنت حول العالم في سنة 2021 وذلك للعام الحادي عشر على التوالي، بسبب إحكام الأنظمة الاستبدادية قبضتها على الإنترنت.

وقالت المؤسسة إن نسخة 2021 من التقرير شملت دخول ست دول جديدة هي العراق وكوستاريكا وغانا ونيكاراغوا وصربيا وتايوان، فيما تصنيف الدول إلى ثلاث فئات، وهي حرة، وحرة جزئيا، وغير حرة.

وتعتمد المنظمة في إنجاز تقريرها هذا، وبشكل أساسي، على”انتهاكات حقوق المستخدم” و “قيود المحتوى” بالإضافة إلى “عقبات الوصول” إلى المعلومات في البلدان المشمولة بالدراسة.

 

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x