لماذا وإلى أين ؟

هكذا سيساهم صنع “درونات انتحارية” مغربية في قلب موازين القوى الإقليمية

مع إعلان المغرب دخوله مرحلة تصنيع السلاح العسكري أضحت خطاه متسارعة في اتجاه عقد شراكات مع مصنعين معروفين في هذا المجال، كان آخرها الشراكة المرتقب إنفاذها في الأعوام القادمة مع إسرائيل لصناعة الطائرات بدون طيارت/ الدرونات الانتحارية “الكاميكاز” بالمغرب، وفق ما نشرته مجلة “أفريكا إنتليجنس” الفرنسية، المتخصصة في المعلومات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية عن الدول الأفريقية.

الدرونات الانتحارية “الكاميكاز”

هذا النوع من الدرونات ذو القدرة العالية على الرصد والتتبع الذكي والآلي لهدفه، علاوة على إمكانية توجيهه، يمكنه البقاء جوا لمسافة 150  كيلومترا، حاملا رأسا متفجرا، وتنفذ مهمتها مباشرة بعد الارتطام بهدفها المحدد مسبقا، أو يتم تغيير مسارها من خلال كاميرات استطلاع.

تسابق المغرب نحو هذه الصناعات العسكرية، وإن بدت خفيفة، إلا أنها من الركائز في الأساسية والحاسمة في ما بات يعرف بـ”الحروب العصرية”، والتي تستطيع أن تُميّل كفة الجيوش المحاربة في مسارح العمليات العسكرية بأقل جهد ودون خسائر بشرية، (تسابق) يجعلنا نطرح أكثر من علامات استفهام حول أثر صناعة المغرب للدرونات الانتحارية في تصنيفه ضمن القوى الإقليمية، خاصة بعد تزايد المناوشات الجزائرية.

الدرونات الانتحارية “الكاميكاز”

وفي هذا السياق، أوضح المحلل السياسي والخبير المغربي في الشؤون العسكرية، محمد شقير، أن “المغرب في مرحلة مواجهة تحدي عسكري معين يقوم بالأساس على مواجهة كل الهجومات التي تتم على حدود الجدار، والمغرب كوّن في  هذا الإطار ترسانة عسكرية تقوم بالأساس على التجسس، بمعنى رصد كل التحركات في هذه المنطقة، ومن المفروض أن تكون لديه آلية لشل أي تحرك في هذا الإطار، الضربة التي تعرض لها البوليساريو مؤخرا، ودمرت عتادا عسكريا للعدو كانت تصب في هذا المنحى”.

وبالتالي،  يسترسل شقير أن “المغرب يحاول في هذا الاتجاه اقتناء مجموعة من الطائرات بدون طيار، وآخرها الصفقة التي أجراها مع تركيا، موردا أن “مسألة التصنيع تتم في  إطار التعاون العسكري بين المغرب وإسرائيل، لأن الأخيرة معروفة بتقدمها الكبير في صنع مثل هذه الطائرات”.

وأشار المتحدث إلى أن “صفقة ‘الدرونات’ التي وقعها المغرب مع تركيا تتميز بأنها تجمع بين التكنلوجيا الأمريكية والإسرائيلية، وهذا يبين إلى أي حد أن إسرائيل لها تقدم وسبق في هذه المسألة”.

الدرونات الانتحارية “الكاميكاز”

ويرى محدثنا أنه “إذا تم التعاون في صنع مثل هذه ‘الدرونات’ الانتحارية في سياق خلق نواة عسكرية التي يعد المغرب بصدد إنشائها، فمنها سيستمد القوة الإقليمية، حيث سيشرع في تصنيع مجموعة من المعدات العسكرية، وإذا تم الانتقال إلى صنع ‘الدرونات’ فهذا يبين إلى أي حد أن المغرب سيحقق تقدما سريعا في صنع الطائرات”.

ولفت شقير الانتباه إلى أن ” ‘الدرونات’ أصبحت من الآليات الضرورية والأساسية التي تحسم في مسرح العمليات، كما أنها قامت بدور كبير في مسرح العمليات السوري أو العراقي’.

وخلص محدثنا إلى أن “المغرب بتصنيعه  لمثل هذه ‘الدرونات’ سيقتصد  في تكاليف اقتناء هذا النوع من الدرونات، وفي نفس الوقت يمكن أن أن يبدأ بتصديرها لدول أخرى، وهو ما سيقوي مركزه ومكانته كقوة إقليمية”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
Ismaël
المعلق(ة)
26 سبتمبر 2021 12:41

المغرب يسير و يسير في الاتجاه الصحيح واعداء الوحدة همهم هو ايقاف هذا التقدم الملحوظ، لكن هيهات هرب عليهم tgv المغرب كثيرا ولن يلحقوه ابدا . تحرشاتهم لن تجدي نفعا بل تزيدهم الا تبارا . يتباهون بجيش قوي هو فقط في مخيلاتهم و يشيدون باسلحتهم وترسانتهم حتى اذا وقعت الواقعة سترى هدا الجيش الجبان يولي ادباره امام بسالة المغاربة وستكون اسلحتهم ان شاء الله وراءهم لتبقى غنيمة في ايدي اسود الاطلس

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x