2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
سيطرة “الشيبانيين” على البرلمان يفضح حقيقة خطاب التشبيب (محلل سياسي)

كشفت إحصائيات رسمية صادرة عن وزارة الداخلية، سيادة الفئات الأكبر سنا على الغرفة الأولى بالبرلمان، بناء على ما أسفرت عنه النتائج الانتخابية لـ8 شتنبر المنصرم، بالرغم من الخطاب الذي روجته عدد من الأحزاب السياسية في الحملة الإنتخابية بخصوص التشبيب.
وبحسب الإحصائيات التي اطلعت عليها “آشكاين”، فإن الفئة العمرية التي تتجاوز 55 سنة تمثل نسبة ٪39.49 بمجلس النواب، متبوعة بالفئة العمرية ما بين 45 و55 سنة التي تمثل ٪33.92، ثم الفئة العمرية ما بين 35 و45 سنة التي تمثل ٪18.23، فيما لا تمثل فئة الشباب (أقل من 35 سنة) إلا ٪8.35 من مجموع أعضاء الغرفة الأولى في البرلمان.
في هذا الإطار، قال أستاذ العلوم السياسية في الكلية متعددة التخصصات بتازة؛ إسماعيل حمودي، إن الخلاصة الأولى من الإحصائيات المنشورة من قبل وزارة الداخلية تفيد أن “مجلس النواب يغلب عليه الشيوخ في مقابل ضعف الفئات الشابة”، معتبر أن ذلك “يعكس اختيارات الأحزاب في هذه الإنتخابات، حيث منحت تزكياتها للقادرين على حصد المقعد النيابي دون مراعاة خطاب التشبيب أو غيره”.
وأوضح حمودي في حديثه لـ”آشكاين”، أن “هيمنة الشيوخ على مجلس النواب تعبر عن سمات النواب الجدد، إذ أن أغلبهم من الأعيان وذوي المال والنفوذ في دوائر انتخابهم”، مشددا على أن هذه الإحصائيات تفضح “تناقض الخطاب الحزبي والرسمي حول الحاجة إلى الشباب، وتشبيب العمل السياسي، وتؤكد أن ما يهمهم هو المقعد وليس الشباب كقيم وأفكار وتطلعات”، وفق تعبير المتحدث.
سنجد اغلبيتهم خانزين فلوس ومستواهم التعليمي متضعضع. باختصار فاقد الشيء لا يعطيه.