2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

في تطورات جديدة بخصوص ملف إدخال إبراهيم غالي لإسبانيا، كشفت تقارير إعلامية إسبانية أن القضاء الإسباني استدعى رسميا وزيرة الخارجية الإسبانية السابقة آرانشا غونزاليس لايا، للاستماع إليها على خلفية ضلوعها في القضية التي تسببت في أزمة غير مسبوقة بين مدريد والرباط.
وحددت محكمة التعليمات السابعة بسرقسطة يوم الاثنين المقبل 4 أكتوبر 2021، تاريخا لمثول غونزاليس والاستماع لها كمتهمة في دخول الانفصالي غالي إلى إسبانيا في لـ18 من شهر أبريل الماضي، حيث وافقت على دخوله البلد بصفتها وزيرة الخارجية آنذاك.
ويأتي استدعاء لايا، بعدما أكد مدير ديوانها أنها كانت وراء تسهيل وصول زعيم البوليساريو إلى إسبانيا، دون خضوعه لمراقبة جواز السفر بعد وصوله، مبرزا أنها كانت تعلم بدخول غالي إلى جانب مديرة ديوان كارمن كالفو النائبة السابقة لرئيس الحكومة بيدرو سانشيز.
وكشفت صحف إسبانية أن التحقيق القضائي سيطال مسؤولين آخرين، حيث سيدلي السكرتير الفني السابق لوزارة الخارجية بشهادته يوم الاثنين المقبل، إضافة إلى استدعاء كل من مديرة ديوان كارمن كالفو، ومديرة ديوان وزير الداخلية فرناندو مارلاسكا في 18 أكتوبر المقبل.
واتفقت إسبانيا والجزائرعلى تفاصيل دخول غالي للجارة الشمالية، وفق الإعلام الإسباني، خلال الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الجزائري إلى مدريد يوم 29 مارس الماضي، ليتم استقبال غالي بالقاعدة الجوية العسكرية لسرقسطة ونقله المستشفى بهوية مزورة أخرى.
جدير بالذكر أن الأزمة بين الرباط ومدريد بسبب استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو، بشكل متستر دون إخطار المغرب، بدأت مؤشرات حلحلتها تلوح في الأفقمنذ إعلان الملك محمد السادس، في خطاب ثورة الملك والشعب، في 20 من غشت المنصرم عن دخول البلدين في مرحلة جديدة وغير مسبوقة من العلاقات الثنائية.
وسبق لوزير الخارجية الإسباني ان صرح أن “هناك أكثر من بوادر واعدة” لاستئناف العلاقات بين المغرب وإسبانيا، فيما أكد الملك محمد السادس في خطاب 20 غشت أن المغرب يتطلع، بكل صدق وتفاؤل، لمواصلة العمل مع الحكومة الإسبانية.
وشدد العاهل المغربي على أن هذه العلاقات يجب أن تقوم على أساس الثقة والشفافية والاحترام المتبادل، والوفاء بالالتزامات من أجل تدشين “مرحلة جديدة وغير مسبوقة” في العلاقات بين البلدين الجارين.