2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

دعت تنسيقية مبادرة “سنواصل الطريق”، المنبثقة من داخل حزب “التقدم والاشتراكية”، الأمين العام لهذا الأخير، نبيل بنعبد الله، إلى الاعتذار وتقديم نقد ذاتي تتبعه استقالته الفورية في انتظار عقد مؤتمر استثنائي.
دعوة التنسيقية المذكورة جاءت على خلفية منع بنعبد الله، لكل من فاطمة السباعي وعز الدين العمارتي، عضوي المكتب السياسي من حضور اجتماعه ليوم الأربعاء 22 شتنبر الجاري، معتبرة ذلك ” سلوكا مشينا وسابقة خطيرة”.
وأوضحت ذات التنسيقية في بلاغ لها توصلت “آشكاين” بنسخة منه، أن العضوين المشار إليهما، تعرضا لـ”التهجم والإهانة والتعنيف اللفظي من طرف بعض الأعضاء بالمكتب السياسي انبروا لخدمة الأمين العام وتنفيذ قراره بمنع الرفيقين من حضور الاجتماع”، حسب تعبير البلاغ.
واعتبر أصحاب البلاغ أن أسباب هذا السلوك، الذي يرون أنه “لا يمت بصلة إلى ثقافة الحزب وتقاليده ولا إلى ما تقتضيه روح الديموقراطية من احترام الحق في الاختلاف”، إلى كون “العضوين يوجدان ضمن الموقعين على وثيقة سنواصل الطريق، والتي وقعها عدد من مناضلات ومناضلي الحزب، وتعبر عن رؤيتهم لواقع الحزب وآفاقه”. مضيفين “مع العلم أن الرفيقين قد بادرا إلى مراسلة الأمين العام و أعضاء من المكتب السياسي قصد إدراج وثيقة المبادرة ضمن نقط جدول أعمال اجتماع المكتب السياسي و الدورة المقبلة للجنة المركزية.”
أصحاب “سنواصل الطريق” أدانت “هذا السلوك الخطير والنشاز وغير المقبول”، مؤكدين “تشبثهم بحزبهم كإطار تقدمي، ديموقراطي، وبوحدته التنظيمية”، داعين “كل رفيقاتنا ورفاقنا إلى الصمود وضبط النفس والترفع عن الصغائر”.
كما دعوا قيادة الحزب إلى “التحلي بالحكمة والرزانة والمسؤولية، وعقد مصالحة شاملة لاسترجاع مناضلات ومناضلي الحزب، والقيام بعملية نقد ذاتي في إطار من المصارحة والمكاشفة مع الذات ومع الجماهير العريضة”.