2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

منعت السلطات العمومية بمدينة الرباط، بعد عصر يومه الأربعاء 29 شتنبر الجاري، وقفة احتجاجية كانت ستنظم أمام مبنى البرلمان، دعا إليها القيمون الدينيون في المغرب، للتضامن مع زميلهم الإمام سعيد أبو علين، إمام وفقيه ومدير مدرسة الرحمة بكلميم، من أجل المطالبة بـ”الإفراج الفوري عنه وإطلاق سراحه”.
وانتشرت عناصر من القوات المساعدة والأمن الوطني بالساحة المقابلة لمبنى البرلمان، ساعات قبل الموعد المحدد للوقفة، وبمجرد ما أن بدأ بعض الذين لبوا النداء للتظاهر بالتوافد على المكان المحدد للتظاهرة حتى طالبهم مسؤولين من السلطات العمومية بالانصراف من المكان لكون وقفته غير مسموح بها قانونيا لانه غير مرخصة، فعادوا غلى حال سبيلهم.
وفي تصريحات متفرقة لـ”آشكاين” لبعض من جاؤوا للتظاهرة، فقد أكدوا أن زميلهم سعيد اعتقل “ظلما وتعسفا”، وأنه “كان يطالب بما يكفل له العيش الكريم وفقط”، موضحين أنه لم يقصد بين وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق من أجل الاحتجاج وإنما من أجل الاستفسار والاستعطاف، بعد توقيفه عن العمل”.
القيمون الدينيون كانوا سيتظاهرون للمطالبة أيضا، حسب بيان لهم، بـ”تصحيح الوضعية الاجتماعية والإدارية، وصيغة تشغيل الأئمة والمؤذنين والخطباء، وباقي القيمين الدينيين، وأطر التعليم العتيق، بما يكفل الاستقرار الوظيفي، وتنديدا بما أقدمت عليه الوزارة الوصية في الآونة الأخيرة من إنهاء التكليف للإمام الأسير أبي علي من جميع مهامه الدينية”.
كما تطالب ذات الفئة بـ”إقرار حقوق المشتغلين بالتعليم العتيق عبر تمتيعهم بالتغطية الصحية، وكل الحقوق المكفولة لنساء ورجال التعليم، بدءا بإقرار الأقدمية، وإلغاء تجديد التكليف، وفي الآن نفسه إلغاء نظام التكليف المفتوح المعيب قانونا والمتجاوز اجتماعيا”.
وطالب بيان القيمين الدينيين في المغرب بـ”تفعيل مذكرة الانتقال السلس وتسهيله، واستقرار المكافأة الشهرية، والخدمات الاجتماعية لمؤسسة محمد السادس، واستمرار التغطية الصحية، عندما يغادر القيم المسجد الذي كان يعمل في رحابه، ويكون في حالة بحث عن مسجد آخر”.
يذكر أن الأئمة كانوا قد نظموا مجموعة من الوقفات الاحتجاجية أمام البرلمان رافعين ملفا مطلبيا، قالوا إن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لم تعره أي اهتمام.