2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

حل أمس الثلاثاء 28 شتنبر الجاري، المفتش العام الجديد للقوات الملكية المسلحة الجنرال بلخير الفاروق، في زيارة إلى دولة الإمارات، حيث استقبله في قصر الشاطئ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وتباحث الجانبان خلال اللقاء، حسب بلاغ الزيارة، العلاقات الثنائية الأخوية بين البلدين والتعاون والتنسيق المشترك في المجالات والشؤون العسكرية والدفاعية وسبل تطويرها.
زيارة “الرجل الثاني” في الجيش المغربي إلى دولة الإمارات في هذه الظرفية التي تشهد فيها المنطقة توترا ملحوظا، خاصة على الحدود الجزائرية المغربية، والتصعيد المتواصل من الجانب الجزائري تجاه المغرب، تطرح عدة تساؤلات عن أهدافها وخلفياتها في هذا التوقيت بالذات.
وفي هذا الصدد، أوضح الخبير العسكري والباحث في الشؤون السياسية محمد شقير، أن “هناك اتفاق للتعاون العسكري بين المغرب والإمارات، والذي يتضمن مجموعة من المقتضيات، فيما يتعلق بالتدريب وتبادل الزيارات، وزيارة المفتش العام الجنرال الفاروق للإمارات، تأتي في إطار تبادل زيارات الوفود العسكرية “.
ولفت شقير الانتباه، في تصريحه لـ”آشكاين”، إلى أن “هذه الزيارة تكرس العلاقة الثنائية بين الجانبين، كما جاء في بيان الزيارة، خاصة أن هذه العلاقات شهدت نوعا من الفتور أو التنافر أو البرود، نظرا لموقف معين لكل من السعودية والإمارات نتيجة للموقف المغربي فيما يتعلق في علاقته مع قطر”.
ويرى محدثنا، أن “هذه الزيارة تأتي في إطار هذه التعاون وإعادة بناء وتجديد العلاقات وتمتينها، خاصة على المستوى العسكري، ويمكن أن تأتي هذه الزيارة أيضا في إطار التحالف، خاصة مع وجود توتر وتصعيد قائم بين المغرب والجزائر، وقد يكون من بين أهداف هذه الزيارة إبراز هذا التحالف ما بين البلدين في هذه الظرفية”.
وأشار إلى أنه بالإضافة إلى ما قاله “فهناك أمور سرية تكون بين البلدين، ونحن نعلم أن الإمارات والمغرب كانتا الدولتين العربيتين اللتان حصلتا على طائرات “f-35″ ويمكن أن يكون هذا الموضوع من بين جدول أعمال الزيارة، ولكنها عموما ترمي إلى إعادة بناء العلاقات الثنائية من جديد والتأكيد على التحالف، خاصة العسكري، والذي تؤطره هذه الاتفاقية، علما أن الإمارات والمغرب هما من الدول العربية التي طبعت العلاقات مع إسرائيل”.
وخلص شقير، إلى أن “كل هذه المؤشرات تدل على أن هناك إشارة سياسية على تنزيل التعاون العسكري من جهة وفي نفس الوقت التأكيد على التحالف العسكري، من خلال زيارة الرجل الثاني في الجيش المغربي للإمارات، وهو ما يمكن أن يُعطيها هذا البعد السياسي والعسكري”.
كلام بدون جدوى ومتكرر وعادي وخالي من أي معلومة