2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

رفض المغرب في أوج أزمته الدبلوماسية مع الجارة الشمالية بسبب دخول الانفصالي ابراهيم غالي إلى إسبانيا، هبة تقدر بـ 1.4 مليون أورو همت مركبات من نوع “كواد” حديثة الطراز.
وكشفت صحيفة “أوكي دياريو” الإسبانية أن الرباط تماطلت في الرد على إسبانيا بخصوص اختيارها نماذج لـ 90 مركبة “كواد”، مبرزة أن الجهات المعنية ظلت صامتة طيلة شهرين إلى غاية انقضاء مدة المخولة للاختيار.
وأوضحت الصحيفة أن المغرب تعمد عدم الرد والتجاوب مع إسبانيا التي حاولت تهدئة الأوضاع، واختار الاحتجاج على طريقته بترك الوقت يمر دون أن يحدد نوعية المركبات التي سيستخذمها في إطار منع الهجرة غير النظامية وحراسة الحدود بين البلدين.
وأضاف ذات المصدر أن انقضاء شهرين من الانتظار، وهو إجراء منصوص عليه في قانون المشتريات العامة، أجبر حكومة بيدرو سانشيز على التخلي عن عملية الشراء، وتم إلغاء الصفقة كليا.
وسجلت الصحيفة أن إسبانيا وبعد معاقبة المغرب لها والسماح بدخول الآلاف من المهاجرين لسبتة ومليلية في ماي الماضي، حاولت تهدئة الأوضاع عبر هبة لوجستيكية إلا أن الرباط تعنتت، على اعتبار أن غالي ألذ أعدائها تم السماح بدخوله إسبانيا خفية منه.
وعلاقة بذات الموضوع، فقد دافع بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، في كلمة له خلال مشاركته في أعمال الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويوك، (دافع) عن قرار إدخال غالي لبلاده، موردا بالقول “الحكومة قامت بما ينبغي لها القيام به، وهو الاستجابة لطلب إنساني، وفعلت ذلك كما ينبغي، وفقاً للقانون”.
فيما كشفت صحيفة “إل باييس” الشهيرة في تقرير نشرته تحت عنوان “حكومة إسبانيا أدخلت غالي إلى أراضيها لأنه مواطن إسباني”، عن معطى يعد جديدا قديما، يتعلق بجنسية غالي، وكأن هذه الجنسية هي المشكل في حد ذاته والذي تسبب في أزمة بين البلدين.
ويأتي هذا التصريح والمعطى الجديد، في وقت بدأت مؤشرات حلحلة الأزمة بين الرباط ومدريد تلوح في الأفق منذ إعلان الملك محمد السادس، في خطاب ثورة الملك والشعب، في 20 من غشت المنصرم عن دخول البلدين في مرحلة جديدة وغير مسبوقة من العلاقات الثنائية.
وسبق لوزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس أن صرح أن “هناك أكثر من بوادر واعدة” لاستئناف العلاقات بين المغرب وإسبانيا، فيما أكد الملك محمد السادس أن المغرب يتطلع، بكل صدق وتفاؤل، لمواصلة العمل مع الحكومة الإسبانية.