قرر المغرب تعليق رحلاته الجوية المباشرة مع روسيا بشكل مؤقت، بحسب ما أعلنت عنه السفارة الروسية بالرباط، صباح اليوم الثلاثاء 5 أكتوبر الجاري.
القرار المفاجئ الذي أعلنت عنه السفارة الروسية في بيان مقتضب على صفحتها الرسمية بـ“الفايسبوك”، أثار الكثير من التساؤلات حول الخلفيات وراء هذا القرار هل هو بدافع احترازي ضد انتشار كورونا، أم أن له مسببات أخرى.
وفي هذا السياق، أوضح المحلل السياسي والباحث في الشؤون السياسية، محمد شقير، أن “السبب راجع إلى استفحال إصابات كورونا في روسيا”، موردا أن “ارتفاع عدد الإصابات هو ما دفع الخطوط الملكية المغربية إلى إلغاء رحلتيها المباشرتين إلى موسكو”.
واستبعد شقير، في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “تكون هناك أي خلفيات أخرى لهذا التعليق، مشددا على أن “هذا القرار ليست له أي خلفيات سياسية او دبلوماسية”,
مؤكدا على ان هذا القرار مرتبط أساس بارتفاع عدد الإصابات وهي مسألة كان المغرب قد قررها بالنسبة لعدة دول اخر كثيرة، وموسكو الآن تعرف تفشي الفيروس وهو ما أدرى لاتخاذ هذا القرار”.
يأتي قرار المغرب تعليق رحلاته الجوية مع روسيا في ظل “ارتفاع كبير لحصيلة الإصابات الجديدة بفيروس كورونا في روسيا متجاوزة عتبة الـ25 ألف إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية”، وفق ما أوردته وكالة روسيا اليوم.
وحسب نفس المصدر، فقد أعلنت غرفة العمليات الخاصة بمكافحة تفشي الفيروس التاجي في روسيا اليوم عن رصدها خلال الساعات الـ24 الماضية 25.110 إصابة جديدة بالعدوى، مقابل 25.781 إصابة في اليوم السابق.
في حين ارتفع عدد ضحايا كورونا في روسيا خلال الـ24 ساعة الأخيرة بواقع 895 حالة وفاة، مقابل 883 وفاة أمس، ما يشكل زيادة قياسية في معدل الوفيات اليومية.
وكانت السفارة الروسية بالمغرب، قد أعلنت خبر توصلها بقرار تعليق مؤقت للرحلات المباشرة بين المغرب وروسيا، وذلك ابتداء من اليوم الثلاثاء 05 أكتوبر.
وأضافت السفارة عبر صفحتها الرسمية بـ”فيسبوك”، أن الرحلات الجوية العابرة لدول خارج الاتحاد الأوروبي لا تخضع لهذه القيود، مبرزة على أن المسافرين في الرحلات المباشرة الملغاة عليهم أخذ بعين الاعتبار هذه المعلومات.
ولم تذكر السفارة الروسية أي تفاصيل أخرى تخص سبب إلغاء هذه الرحلات المباشرة، أو تاريخ استئنافها مجددا، فيما لم يصدر الجانب المغربي أي بيان بخصوص الموضوع.