تستعد إسبانيا لعودة العلاقات الدبلوماسية بينها وبين المغرب بفارغ الصبر، بعدما طفت على السطح بوادر انفراج الازمة التي تسبب فيها دخول زعيم الانفصاليين، ابراهيم غالي إلى الجارة الشمالية في ماي الماضي.
وفي أحدث تصريح لوزير الخارجية الاسبانية، كشف خوسي مانويل ألباريس، أن حكومته تنتظر تعيين الحكومة الجديدة لعودة العلاقات بين البلدين، مبرزا أن الأزمة انتهت رسميا بعد خطاب العاهل المغربي الذي شدد على ضرورة العمل على تعزيز العلاقات أكثر من ذي قبل.
وأضاف ألباريس في لقاء صحفي، على هامش مشاركته في باريس في الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أن بلاده تلقت إشارات إيجابية من المغرب الذي، وصفه بصديق إسبانيا.
وشدد رئيس الدبلوماسية الاسبانية على أن ملك المغرب حسم الخلاف بين الجانبين في شهر غشت الماضي، خلال خطاب تطلع فيه الأخير إلى تدشين مرحلة جديدة وغير مسبوقة بين البلدين، حيث أسسها مبنية على الثقة والوفاء بالالتزامات.
ويذكر أن القضاء الاسباني لا يزال يحقق في قضية دخول غالي إلى اسبانيا بهوية مزورة، حيث مثلت وزيرة الخارجية الاسبانية السابقة؛ أرانشا غونزاليس لايا، أمام القاضي ورفضت الرد على الأسئلة مستندة على ما وصفته بـ”سرية القرارات”.
ومن جهته، اتبع مدير ديوانها السابق؛ كاميلو فيلارينو، الطريقة ذاتها من أجل الهروب من أسئلة القضاء، حيث كشفت صحيفة لاراثون الإسبانية، أن فيلارينو؛ رفض الكشف للقاضي عن هوية الشخص الذي أرسل له عبر البريد الإلكتروني نسخة من جواز السفر الجزائري لإبراهيم غالي ووثيقة سفر ابنه إبراهيم سيد المصطفى لوالي”، من أجل إدخالهم التراب الاسباني.
وأكد المصدر ذاته، أن القاضي رافائيل لاسالا كان قد منح ثلاثة أيام لمدير ديوان وزيرة الخارجية الاسبانية السابقة من أجل المثول أمام المحكمة، لكنه رفض الرد عن أسئلة القاضي قائلا “لا يمكنني الكشف عن اتصالاتي في هذا الشأن”، مشيرا إلى أنه “حذف رسائل البريد الإلكتروني لأسباب أمنية”.