الخارجية الأمريكية تعود لتوضح موقفها من مغربية الصحراء

بعد الخرجة الأخيرة لوزير الخارجية الأمريكية أنطوني بلينكن، حول الصحراء المغربية، التي وصفها بـ”الغربية”، حينما علق على تعيين الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريتش لمبعوثه الخاص في الصحراء،الإيطالي ستيفان دي مستورا، نفت أمريكا عبر المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أي تغيير في موقفها السابق من مغربية الصحراء.

وأكد نيد بريس، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، في آخر مؤتمر صحفي عقده ونشرت الخارجية محتواه عبر موقعها الرسمي، عقب خرجة بلينكن حول الصحراء، ليؤكد ثبات الموقف السابق لبلاده، وأنه لم يطرأ عليه تغيير.

وجاء رد نيد برايس بعدما طرح أحد الصحافيين تساؤلا،  حول ما أدلى به وزير الخارجية من تصريح يرحب فيه بتعيين ستيفان دي ميستورا كممثل خاص للأمم المتحدة بالصحراء، حيث سأله الصحفي “حول حيثيات هذا التصريح، علاوة على موقف الولايات المتحدة بأن الصحراء تحت السيادة المغربية؟ وهل هذا الموقف هو للمراجعة؟.

وقال نيد برايس في رده، إنه ” كما سمعتم من وزيرة الخارجية، نحن نؤيد بقوة قيادة المبعوث الشخصي دي ميستورا في استئناف العملية السياسية التي تقودها الأمم المتحدة لدفع حل دائم وكريم للصراع في الصحراء التي وصفها بـ’الغربية’، وسندعم بنشاط، جهوده لتعزيز مستقبل سلمي ومزدهر لشعب الصحراء التي وصفها أيضا بـ’الغربية’ والمنطقة الأوسع”.

موردا “ولا نزال منخرطين مع جميع الأطراف لدعم هذا الجهد، وسندعم عملية سياسية ذات مصداقية تقودها الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في الوضع، وتأمين وقف أي أعمال عدائية”، مسترسلا بقوله: “نحن نتشاور مع الأطراف حول أفضل السبل لتحقيق تلك التسوية الدائمة،  ليس لدينا أي شيء آخر نعلن عنه في الوقت الحالي”، مستدركا “كما قلت، نحن نتشاور مع الأطراف حول أفضل السبل لتحقيق تلك التسوية الدائمة”.

وعن سؤال صحافي أخر عن “ما إذا كانت الولايات المتحدة لا تزال تعتبر الصحراء التي وصفها بـ”الغربية” خاضعة للمغرب، لتكون جزءً شرعيًا من المغرب”، أكد المتحد باسم الخارجية الأمريكية على أن موقف بلاده لم يتغير بقوله: “ليس لدينا أي شيء نعلنه بخلاف ما قلناه”.

ويأتي تفاعل المتحدث باسم الخارجية الأمركية، بعدما قاله وزيرها أنطوني بلينكن، في تغريدة على حسابه الرسمي في موقع “تويتر”، تعليقا منه على تعيين “دي ميستورا” مبعوثا أمميا جديدا للصحراء، (قال) “أرحب بإعلان المبعوث الشخصي الجديد للأمم المتحدة للصحراء التي وصفها بـ”الغربية” ستافان دي ميستورا”.

وأكد المسؤول الأمريكي البارز، في نفس التغريدة التي اطلعت عليها “آشكاين”، على أن “الولايات المتحدة الأمريكية تؤيد قرارات الأمم المتحدة بخوص العملية السياسية في الصحراء، والتي وصفها مرة ثانية بـ”الغربية”، لتعزيز مستقبل سلمي ومزدهر لشعوب المنطقة”.

جدير بالذكر ان الولايات المتحدة الأمريكية كانت قد اعترفت، في 10 من دجنبر 2020، بمغربية الصحراء في مرسوم رئاسي وقعه الرئيس الأمريكية السابق، دونالد ترامب، والذي رافقه توقيع اتفاق ثلاثي بين أمريكا والمغرب وإسرائيل يقضي بالإضافة إلى الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب الكاملة على صحرائه، بتطبع المغرب وإسرائيل لعلاقتهما الثنائية.