2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

في ظل الفتور الذي تشهده العلاقات المغربية الفرنسية في الآونة الأخيرة، ردت الخارجية المغربية بقيادة الوزير ناصر بوريطة بشكل غير مباشر على فرنسا التي قررت مؤخرا خفض التأشيرات للمغاربة (إلى جانب التونسيين والجزائريين) إلى النصف.
وظهر بوريطة في صورة حديثة له وقد تم وضع لافتة أمامه مكتوبة باللغة الإنجليزية عوض الفرنسية، اللغة الأجنبية الأولى المعمول بها بالمغرب، حيث تمت صياغة “المملكة المغربية” بأحرف إنجليزية “KINGDOM OF MOROCCO” عوض أحرف بلاد الإفرنج.
واعتبر عدد من المتتبعين للشأن العام أن هذه الحركة تعد ردا غير مباشر من الخارجية على نظيرتها الفرنسية التي قررت بشكل مفاجئ تقليص عدد تأشيرات المغاربة إلى النصف، وكذلك ردا على سياسة فرنسا تجاه المغرب خاصة في قضية الصحراء المغربية، حين اصطفت بجانب إسبانيا وأدارت ظهرها للإعتراف الأمريكي بمغربية الأقاليم الجنوبية كاملة.
وأثير جدل واسع قبيل موعد العودة المدرسية في المغرب حول ضرورة اعتماد اللغة الانجليزية كلغة أجنبية أولى بدلاً من اللغة الفرنسية، وذلك لعدة اعتبارات علمية واقتصادية، حيث تحولت المسألة إلى حملة رقمية واسعة في المغرب.
وبينما بدأ اليوم يتراجع النفوذ الفرنسي تدريجياً في البلدان المغاربية على رأسها المغرب تزامناً مع تشكل وعي شعبي قوي مناهض لسياسات التبعية، بدأت تتأكد الحاجة لدى الأوساط التعليمية والنخب الثقافية والمزاج العام، إلى ضرورة تعلم اللغة الإنجليزية واعتمادها بدلاً من اللغة الفرنسية، التي يعتبرها الكثيرون لغة “متهالكة”.
مجرد تكهنات ليس إلا!!
كغيرها من الاحداث التي طال امدها، ستعود المياه الى مجاريها!
حنى انني يحز في نفسي تخبط الناس بتعليقات يغلب عليها الحماسة، و تتجرد من الواقعية!!
الدبلوماسية المغربية مدعوة لتجويد علاقاتها مع جميع الدول أعضاء مجلس الأمن وكذلك القوى الاقتصادية والسياسية الاوروبية حتى لا تترك المجال للاعداء لاستغلال توثر العلاقات بين المغرب وهذه الدول من اجل النيل من قضايانا الوطنية المصيرية. تعدد اللغات يجب ان يستثمر في التقارب لا في التباعد وليس لدى المغرب عقدة نقص اتجاه فرنسا فهو شريك استراتيجي ولا بأس ان نوع شراكاته ولكن ليس على حساب اخرى كما أنه ليس ملزما بتبرير هذه الشراكات لأنها تدخل في صميم السيادة.
مع اللغة الإنجليزية