لماذا وإلى أين ؟

إسبانيا تسعى للعب دور الوساطة بين الرباط والجزائر (صحيفة)

بالرغم من أن العلاقات الدبلوماسية  بين المغرب وإسبانيا لا تزال تستعيد عافيتها تدريجيا، على اعتبار أن السفيرة المغربية كريمة بنيعيش لم تعد بعد إلى مزاولة مهامها بمكتبها هناك، إلا أن مدريد لها أمل كبير في عودة العلاقات بين الجانبين خاصة بعد خطاب الملك محمد السادس بمناسبة ذكرى “ثورة الملك والشعب” الأخيرة.

بل الأكثر من ذلك، فإن حكومة بيدرو سانشيز، تنتظر بدء العمل بفارغ الصبر مع الحكومة المغربية الجديدة بقيادة عزيز أخنوش، لكن في انتظار ذلك تسعى إلى لعب دور الوساطة أيضا بين الرباط والجزائر بعد قطع الأخيرة لعلاقاتها الدبلوماسية مع المغرب بمبررات واهية.

وفي حوار جديد أجراه وزير خارجية إسبانيا، خوسي مانويل ألباريس مع صحيفة “إل بريوديكو” لمّح إلى إمكانية لعبه دور الوساطة في عودة العلاقات بين صديقي بلاده، أي كلا من المغرب والجارة الشرقية، إلى عهد سابقها، إذ أن قطع هذه العلاقات لا يخدم منطقة المتوسط أو بالأحرى يهدد تزود إسبانيا من الغاز الجزائري العابر من أنبوب المغرب الذي ينتهي عقده في 31 أكتوبر الجاري.

خصوصا وأن المسؤولين الجزائريين شددوا على عدم تجديد عقد نقل الغاز عبر أنبوب المغرب، وهذا الأمر لوحده كاف لجعل إسبانيا تهرول إلى محاولة تهدئة الجانبين ومحاولة إقناعهما بالجلوس على طاولة الحوار، ومن أجل القيام بذلك أشار ألباريس أن برشلونة يتحتضن في 29 نوفنبر المقبل، الاجتماع الوزاري للاتحاد من أجل المتوسط، وهي فرصة كبيرة لمستقبل المنطقة، خصوصا إذا قبلت كلا من الجزائر والمغرب المشاركة في هذا اللقاء، بحسبه.

ويذكر أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا تدهورت بشكل غير مسبوق بسبب قضية إدخال الجارة الشمالية، إبراهيم غالي إلى أراضيها بهوية مزورة دون إخطار المغرب، الأمر الذي دفع الرباط إلى استدعاء سفيرته من مدريد للتشاور منذ ماي الماضي ولم تعد لحد الساعة، في الوقت الذي ترجح فيه مصادر أن الأمر مسألة وقت خصوصا بعد تشكيل الحكومة الجديدة وفي أفق تعيين سفراء جدد بدول العالم.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

2 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
القايد اخليل
المعلق(ة)
13 أكتوبر 2021 19:29

وزير خارجية اسبانيا عليه مراجعة اخر لقاء بالصحافة الجزائرية اجراه الرئيس تبون الجواب ، ولا اعرف كيف لوزير خارجية خارج التغطية لهذه الدرجة.

عبد ربه
المعلق(ة)
13 أكتوبر 2021 10:57

لا حول ولا قوة إلا بالله, الشيطان يريد التوسط بين هابيل وقابيل.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x