نقل تلاميذ بعربة حمير يشعل الويب المغربي (صور)

اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي صور لتلاميذ بإحدى القرى وهم يركبون عربة مجرورة بدابة ومكتوب عليها “النقل المدرسي الإيكولوجي” امتعاضا كبيرا، وسط بتوفير وسيلة نقل للتلاميذ عوض العربة التي تجرها دابة.

وأظهرت صور تم تداولها على نطاق واسع في الساعات القليلة الأخيرة، عددا من الأطفال وهم يركبون العربة المذكورة وأيديهم متمسكة بأعمدتها، حيث اعتلى الخوف محياهم بسبب سير العربة على طرق غير معبدة.

وبحسب المعطيات المتوفرة، فإن الصور التقطت بإحدى المدارس الابتدائية بدوار “أقيدار” بإقليم الحاجب، حيث انتقد العديد من المغاربة بالمخاطرة بأرواح التلاميذ، في حين أن الوزارة بإمكانها تخصيص نقل مدرسي يحفظ كرامتهم وحيواتهم.

وفي هذا الصدد، علق عبد الوهاب السحيمي، الفاعل التربوي، على الواقعة بالقول “أمر مؤسف أن نرى أبناء المغاربة ينقلون إلى المدرسة بواسطة عربة تجرها دابة، في الوقت التي تعتبر فيه وزارة التعليم من أغنى الوزارات”.

وأضاف السحيمي في تصريح لـ “آشكاين” أن ميزانية الوزارة لا تصرف بالكامل، وحتى لو تم صرف بعض الأموال على عدد من المشاريع فإن غالبيتها يتعثر وبالتالي فالأموال المخصصة لها لا تصرف”.

وسجل المتحدث قائلا “وزارة التعليم تلقت 140 مليون أورو لدعم التعليم عن بعد، فأين هذه الأموال؟”، مسترسلا “الإشكال اليوم في المنظومة التعليمية ليس الميزانية المخصصة لها وإنما غياب مسؤولين وأطر من شأنهم تدبير القطاع بحكامة وعقلانية، بمعنى مكاينش المسؤول المناسب في المكان المناسب”.

وشدد السحيمي على أن النقل المدرسي مرتبط بعدد من المتدخلين كالمجالس الجماعية والإقليمية بمعنى هناك مؤسسات تخصص هي الأخرى حيزا مهما من ميزانتبها لتوفير النقل المدرسي، لكن في الواقع نرى مثل هذه الصور التي تحز في النفوس.