يعيش المواطنون الذين يتنقلون بين مدينة سلا والرباط رحلة عذاب مع وسائل النقل بعد إغلاق أهم شريان طرقي رابط بين العدوتين، قنطرة الحسن الثاني، وذلك بسبب أشغال انجاز ممر تحث أرضي على مستوى تقاطع شارع الحسن الثاني والعلويين.
وما زاد من عذاب المتنقلين بين سلا والرباط توقف خدمات الطرامواي بين محطة قنطرة الحس الثاني ومحطة 16 نوفمبر، الأمر الذي خلق لخبطة في الخطوط، ودفع بمستعملي الطرامواي الذين يعدون بالآلاف إلى قطع المسافة الفاصلة بين المحطتين على أرجلهم.
اللخبطة الحاصلة في خطوط الطرامواي خلقت فوضى عارمة وتكدس للمئات من الركاب في نفس العربة، وتدافعهم بأبوابها، مما يعرض حياتهم (الركاب) إلى الخطر، بعدما سبق لإحدى الراكبات أن انزلقت تحت إحدى العربات بعد ما علقت رجلها ببابه.
الفوضى والتكدس الكبير المشار إليهما يهددان بخلق أكبر بؤرة وبائية لفيروس كورونا في جهة الرباط سلا القنيطرة، على اعتبار أن المستعملين للطرام ينحدرون من مختلف الأحياء بالمدينتين، إضافة إلى أخرين قادمين من مدن مجاورة كالقنيطرة وتيفلت.
يذكر أن شركة طرامواي الرباط-سلا كانت قد أعلنت أن خدمة التنقل على متن خطوطها الرابطة بين محطتي “قنطرة الحسن الثاني” و”ساحة 16 نونبر” ستعرف توقفا مؤقتا من 19 أكتوبر الجاري إلى 4 نونبر المقبل.
وعزت الشركة في بلاغ هذا التوقف المؤقت إلى الأشغال الرامية إلى إنجاز ممر تحت أرضي على مستوى تقاطع شارعي الحسن الثاني والعلويين، معتبرة أن هذا الإجراء ضروري، ويندرج في إطار بناء ممر تحت أرضي أسفل منصة الطرامواي.
