مخرج لأخنوش: قرارات مغرب اليوم يجب أن تكون مختلفة عن مغرب الأمس

لا يزال قرار فرض إجبارية الإدلاء بجواز التلقيح تثير الكثير من الجدل والغضب في أوساط المجتمع المغربي، حيث يعارضها حتى الذين يتوفرون على هذه الوثيقة التي تعتبرها الهيئات الحقوقية “غير قانونية”.

وفي هذا الصدد، راسل محسن بصري المخرج المغربي المقيم بالخارج، رئيس الحكومة، عزيز أخنوش لانتقاد الكيفية التي تم فيها الإعلان عن فرض جواز التلقيح، موردا بالقول “كنت آمل  أن  يكون اتخاذ قرار فرض الجواز   بمنطق بناء وليس “عقابيًا”.

وأضاف بصري في الرسالة التي تتوفر عليها “آشكاين” “بلا شك سيتعين عليكم  خلال  الأشهر و السنوات القادمة اتخاذ  قرارات مهمة، وأتمنى من كل قلبي أن  تجعلوا من مواطني هذا البلد شركاء، متجاوبين و مساهمين بشكل فعلي في إنجاز كبرى الورشات التي انخرطت و ستنخرط  فيها بلادنا، مسترسلا “إذا كان مغرب اليوم ليس هو  مغرب الأمس، فإن التعامل مع مغاربة اليوم يجب أن يكون مختلفا أيضا”.

وأوضح المتحدث “أود أن أثير انتباهكم أن  مهلة  شهر أو شهرين كانت ستسمح  للمواطنين الذين لم  يتلقوا بعد  التطعيم،  لأخذ التدابير اللازمة حتى يتسنى لهم ذلك في  أحسن الظروف”.

و بما أن التلقيح، يردف بصري، لم يكن يوما إلزاميا فالمهلة الزمنية كانت ستساعد من يرفضونه على تنظيم أنفسهم و التكيف مع الوضع الجديد، مضيفا “و هذا كان لينم على استراتيجية دقيقة، رزينة ومدروسة، في تنزيل القرارات وهو مؤشر  على  التغيير المنشود و القطيعة مع القرارت الارتجالية التي تخبطت فيها الحكومة السابقة وهو أيضا ما وعدتم به المغاربة”.

وأورد المخرج “شخصياً،  تلقيت التطعيم  ضد فيروس كوفيد 19- لمرتين – وقد عارضت منطق إلزمية “جواز التلقيح الصحي” الذي يتم  فرضه  في الكثير من   بلدان العالم”، مبرزا وهو يخاطب أخنوش “حكومتكم المنتخبة حديثًا كانت لتحظى بأفضل استقبال  و تبرهن على انطلاق عهد جديد لا سيما في ظل التحديات الكبيرة التي  يواجهها بلدنا العزيز”.

ويذكر أن العشرات من المواطنين خرجوا في احتجاجات متفرقة بمختلف مدن المملكة رافضين لإجبارية “جواز التلقيح”، حيث تدخل الأمن لتفريقهم وتم تسجيل اعتقالات في صفوف المحتجين بالرباط.