لماذا وإلى أين ؟

شقير: خرجة بنكيران الأخيرة تعكس عدم اقتناعه بتقاعده السياسي

خرج الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية؛ عبد الاله بنكيران، يوم أمس الأحد 24 أكتوبر الجاري ببلاغ اعتبره الكثيرون ابتزازا لإخوانه، حيث ربط ترشحه لمنصب قيادة حزب المصباح بعدم تصويت المؤتمر الاستثنائي للحزب المرتقب نهاية الشهر الجاري على تحديد أجل سنة لعقد المؤتمر الوطني مشروع قرار صادق عليه المجلس الوطني للحزب أمس السبت

وقال بنكيران في بلاغ نشره على حسابه بالفايسبوك “أنا الموقع أسفله، عبد الاله بن كيران، وبعد اطلاعي على على مصادقة المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية على مقترح الامانة العامة المستقيلة بتحديد أجل سنة لعقد المؤتمر الوطني العادي، أعتبر نفسي غير معني بأي ترشيح لي إن صادق المؤتمر الاستثنائي على هذا المقترح، وبه وجب الاعلام والسلام”

واستغل بنكيران حالة الغليان التي يشهدها الحزب بعد اندحاره في الاستحقاقات الانتخابية المحلية والجهوية والتشريعية الماضية، ليربط ترشحه للأمانة العامة بخضوع ورضوخ كل أعضاء الحزب لأوامره، بعيدا عن منطق الانتخابات.

وفي هذا الصدد، اعتبر المحلل السياسي، محمد شقير أن خرجة بنكيران تدخل في إطار انعكاسات الحزب إبان نتائج الاستحقاقات الأخيرة والتي لا تزال تثير الجدل بين القياديين داخل الحزب.

وشدد شقير على أن تأجيل المؤتمر بالنسبة لبنكيران مسألة مرفوضة ويعتبر نفسه غير معني بها، على أساس أن القيادة الحالية، بحسبه، غير شرعية ولم تتجاوب مع نتائج استحقاقات 8 شتنبر الماضي، مبرزا “خرجة بنكيران هذه تعكس عدم اقتناعه بتقاعده السياسي وكذا الانقسام الداخلي الذي يتخبط فيه حزبه”

بل الأكثر من ذلك، فإن بنكيران، يردف شقير، يعتبر أن القيادة الحالية لحزب المصباح دمرت كل البناء الذي عمل على ترسيخه طيلة مدة ولايته أمين عام سابق للحزب الإسلامي.

وشدد المحلل السياسي على أن هناك صراع بين مقاربتنين اثنتين داخل البيت البيجيدي، وتتعلق الأولى بإمكانية استرداد الحزب أنفاسه وإعادة بناء الحزب من جديد، والمقاربة الثانية تتمثل في تغيير الحزب بشكل كلي لأنه فقد كل امتيازاته وخطابه الذي كان يستقطب به المتعاطفين معه.

وسجل المتحدث أن الحزب يعيش انقاساما داخليا، نظرا لعدم وجود إجماع على شخصية معينة قادرة على إعادة هيكلة الحزب حاليا من جهة، ومن جهة أخرى هناك رفض للقيادات السابقة بما فيها بنكيران، وهو ما يجعل الحزب يعيش فترة ضياع وصدمة خصوصا عقب نتائج الاستحقاقات الأخيرة.

وليست هذه المرة الاولى، التي يختار فيها الامين العام السابق لـ”البيجيدي” منطق الابتزاز لفرض أوامره على الحزب. فقد ابتز بن كيران نواب حزبه خلال الولاية السابقة، حين خيرهم بين استقالته من الحزب وتصويتهم ضد مشروع القانون المتعلق بالاستعمالات المشروعة للقنب الهندي أو ما يعرف بـ”تقنين الكيف”.

ويأتي بلاغ بن كيران، بعدما صادق المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية في دورة استثنائية السبت 23 أكتوبر الجاري، على مشروع قرار قدمته الأمانة العامة التي أعلنت في وقت سابق عن استقالتها من قيادة الحزب، يقضي بتأجيل المؤتمر الوطني العادي، وعقده في أجل سنة واحدة.

القرار الذي اقترحته الامانة العامة، يعتبره بعض المحسوبين على تيار بنكيران أنه “سيكون بمثابة محاولة لخدش مشروعية الأمانة العامة التي سينتخبها المؤتمر الاستثنائي، وسيكون تقييدا لاختصاصاتها وصلاحياتها، باعتبارها أمانة عامة كاملة الشرعية والمشروعية، وسيكون أمامها أربع سنوات كأجل لعقد المؤتمر الوطني”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

1 تعليق
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
لن اشتغل بيليكي
المعلق(ة)
25 أكتوبر 2021 22:08

لو كان بنكيران المهرج يمتلك الشجاعة عليه أن يرد مال الشعب المنهوب من خزينة الدولة ومن كدح دافعي الضراىب تقاعد لم يدفع مقابله مليم انذاك فليفعل مايشاء اما وهو يرفل في النعيم بأموال الشعب ويدعي الطهرانية والعفة والاستقامة قمة استحمار المغاربة هو سبب تعاسة المغاربة قرارت مجحفة في حق الاجراء والموظفين التقاعد التعاقد صندوق المقاصة تحرير المحروقات لينعم هو بتقاعد سمين دون وجه حق

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x