عاشت ساكنة مدينة القليعة التابعة للنفوذ الترابي لإقليم اشتوكة آيت باها بجهة سوس ماسة، حالة من الخوف والرعب في اليومين الأخيرين، بسبب أعمال اتداء قامت بها عصابة مدججة بالسيوف تعترض طريق أصحاب السيارات والمارة في الشارع العام.
وكشفت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، في رسالة وجهتها إلى القائد الجهوي للدرك الملكي بأكادير، عن معطيات هذه الوقائع، مطالبة إياه بـ”التدخل العاجل لإيجاد حل للتدهور الوضع الأمني بالقليعة بسبب عصابات تأتي من النفود الترابي التابعة الإقليم شتوكة أيت باها”.
وحسب المصدر نفسه، فقد “عاشت مدينة القليعة ليلة الأحد 24 أكتوبر الجاري في حدود الساعة ما بين الثامنة مساءً والحادية عشر ليلا حالة رعب وفوضى من طرف عصابة إجرامية مدمجة بالسيوف وأسلحة بيضاء”.
مشيرة إلى أن أفراد العصابة “اعتدوا كل من وجد في طريقهم؛ وتكسير وتهشيم سيارات المواطنين بالشارع العام، ولولا تدخل عناصر الدرك الملكي بالمنطقة لحدث الأكثر”، وأنه “وعلى اثر هذا الحادث خرج العديد من الساكنة تستنكر الفعل الإجرامي الشنيع مطالبة بالأمن وحماية المواطنين من بطش مثل هذه العصابات”.
ولفتت الهيئة الحقوقية نفسها، أنه “بعد الدوريات الأمنية التي قامت بها عناصر الدرك بالقليعة، تم اعتقال شخصين من هؤلاء المجرمين وبحوزتهم أسلحة بيضاء من حجم الكبير”، مؤكدة على أن “هذه العصابة تنحدر من أحياء التابعة التراب اقليم شتوكة أيت باها”.
ونبهت الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، في رسالتها إلى القائد الجهوي للدرك الملكي بأكادير، إلى أن “قائد درك بيوكرى لا يقوم بالواجب في المناطق المجاورة لمدينة القليعة التابعة لهم “ايت وكمار ؛ بحيرة اوشن ودوار حمرن”، علما أن هذه المناطق تعتبر النقط السوداء بالمنطقة”.
مؤكدة على أن “ساكنة هذه الأحياء تشكو من غياب دوريات متتالية للدرك بهذه الأحياء، مما يجعل المواطن لا يشعر بأمن وأمان”، مطالبة القائد الجهوي للدرك الملكي بأكادير “تكثيف الدوريات لمكافحة الجريمة بشتى أنواعها”.
