لماذا وإلى أين ؟

مسؤول إسباني يرهن مستقبل مئات العائلات في بلاده باتفاقية الصيد مع المغرب

تواصل إسبانيا التشبث باتفاقية الصيد البحري الموقع بين المغرب والاتحاد الأوربي، لاعتبارات كثيرة، أهمها أن إسبانيا أكبر المتضررين من إلغاء هذه الاتفاقية، علاوة على محاولتها إظهار حسن نواياها للمغرب بعد رأب صدع العلاقات الثنائية بين المملكتين المغربية والأيبيرية،بعد أن اتسعت هوتها في ما مضى بسبب استقبال إسبانيا لزعيم جبهة البوليساريو بغرض الاستشفاء.

تشبث إسبانيا ظهر مرات متعددة من خلال خرجات برلمانيين أو عبر جهات إسبانية رسمية، أكدت جميعها في كل مناسبة أنه “لا يمكن التخلي عن هذه الاتفاقية” لما لها من نفع على قطاع الصيد الإسباني، حيث عزز هذه المواقف ما صرح بيه وزير الداخلية الإسبانية الأسبق وان إجناسيو زويدو، بقوله إن  “إسبانيا لا يمكن أن تضحي بمستقبل مئات العائلات بسبب إلغاء هذه الاتفاقية”.

وقال خوان إجناسيو زويدو، ، في تصريح له، اليوم الثلاثاء 26  الجاري، نُـقـل عبر وسائل الاعلام الإسبانية المحلية، إن  “الحكومة الإسبانية مدعوة للدفاع عن استمرارية الاتفاقيات الزراعية والصيدية بين المغرب والاتحاد الأوروبي حتى لا تعرض مستقبل مئات العائلات للخطر بعد قرار المحكمة الابتدائية العامة للاتحاد الأوروبي (EU)”.

وأكد وزير الداخلية الإسبانية الأسبق، في التصريح نفسه، على أن “إسبانيا ببساطة لا تستطيع أن تعرض مستقبل مئات العائلات للخطر” ، داعياً بلاده “للدفاع عن استمرار التعاون مع المغرب في المجالات الزراعية والصيد”.

وذكر خوان إجناسيو زويدو، الذي كان عمدة إشبيلية، أن “من بين 132 سفينة أوروبية تصطاد في منطقة الصيد المغربية، 93 منها إسبانية”،مشددا على أن “الأمر متروك لنا الآن  في إسبانيا، للحفاظ على هذا التعاون في الجوانب التجارية مع “الشريك ذي الأولوية مثل المغرب”.

جدير بالذكر، أن محكمة العدل الأوروبية قد قررت، الأربعاء 29 شتنبر الماضي، إلغاء اتفاق الزراعة والصيد البحري مع المغرب؛ بناء على طعن تقدمت به جبهة البوليساريو الانفصالية، حيث سيبقى هذا القرار دون أي أثر فوري على الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، لأنه حكم ابتدائي لن يغير من الواقع شيئا حاليا، في انتظار مرحلة الاستئناف.

وقالت محكمة العدل الأوروبية، في القرار نفسه، إن “الاتفاقات المطعون فيها ستبقى سارية لفترة زمنية معينة”، معتبرة أن “الإلغاء الفوري ستكون له عواقب وخيمة على العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي، ويطرح تساؤلات حول الأمن القانوني للالتزامات الدولية التي وافق عليها.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x