لماذا وإلى أين ؟

ملف الاستثمار يجمع أخنوش ووزرائه في اجتماع هام

عقد رئيس الحكومة؛ عزيز أخنوش، أمس الأربعاء 27 أكتوبر الجاري، بالرباط، اجتماعا، حضره عدد من الوزراء، لمناقشة ملف الاستثمار.

ويأتي عقد هذا الاجتماع الحكومي، في أعقاب اجتماع المجلس الوزاري الذي ترأسه الملك محمد السادس، في 17 أكتوبر في فاس، وخصصت أشغاله بشكل أساسي لتدارس التوجهات العامة لمشروع قانون المالية لعام 2022، والذي أبرز ضرورة ترسيخ أسس إنعاش الاقتصاد الوطني.

وهدف الاجتماع إلى التفكير في الوسائل الكفيلة بتحفيز الاستثمار وترسيخ أسس إنعاش اقتصادي، بما يتماشى مع التوجيهات الملكية السامية، وعلى ضوء المرجعية المشتركة للنموذج التنموي الجديد، وكذا البرنامج الحكومي، لا سيما في الجانب المتعلق بالتشغيل، وذلك من خلال مجموعة من التدابير الشاملة والفعلية للدفع باتجاه نمو اقتصادي قوي ومستدام وشامل، خالق لفرص الشغل.

وقد تناول رئيس الحكومة والوزراء الحاضرون نقاط عديدة منها وسائل تشجيع الاستثمار ومواكبة الفاعلين في المجال عبر تفعيل مجموعة من الرافعات، كما تمت مناقشة الصعوبات التي تواجهها المقاولات، فضلا عن ميثاق الاستثمار، وأهمية ودور المراكز الجهوية للاستثمار.

وناقش رئيس الحكومة والوزراء كذلك الإجراءات التي يتوجب تنزيلها في إطار تكريس الجهوية المتقدمة واللامركزية الإدارية لصالح تنشيط الاستثمار.

وفي السياق نفسه، نوقشت سبل تفعيل صندوق محمد السادس للاستثمار. هذا الصندوق الذي كان قد خصص له غلاف مالي بلغ 15 مليار درهم في إطار قانون المالية السابق، سيتم تعزيزه في إطار مشروع قانون المالية 2022، عبر تعبئة التمويلات لدى الشركاء بمقدار 30 مليار درهم إضافية.

ويعتبر هذا الصندوق الاستراتيجي رافعة مهمة للنمو، تسعى الحكومة لإعطائه دفعة جديدة. ويعنى هذا الصندوق بالدفع بالمشاريع الاستثمارية، عبر الشراكة بين القطاعين العام والخاص، مع إعطاء الأولوية بشكل خاص للقطاعات الصناعية الموجهة نحو التصدير، والفلاحة، والعقار، والسياحة، وكذا المشاريع الاستثمارية المرتبطة بالأوراش الاستراتيجية الواعدة للتنمية البشرية (التعليم، الصحة، الماء، والتكنولوجيا الرقمية، والاقتصاد الأخضر ..).

كما يعتبر تنشيط الاستثمار في قلب عمل الحكومة، التي تهدف إلى جعله رافعة حقيقية للتنمية وتعزيز أسس الانتعاش الاقتصادي وخلق فرص الشغل. وسيتم تكريس الجهود لتعزيز الالتقائية بين الرافعات والوسائل المتاحة أو التي يمكن تسخيره الدعم الاستثمار على المستوى الترابي، من أجل تسهيل عملية الاستثمار، على المستويات الإدارية، والتنظيمية أو المالية.

يشار إلى أن هذا الاجتماع، حضره عبد الوافي لفتيت ،وزير الداخلية، نادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية، رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، فاطمة الزهراء المنصوري، وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى، والشغل والكفاءات، محسن الجزولي، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والالتقائية وتقييم السياسات العمومية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
حسن
المعلق(ة)
28 أكتوبر 2021 11:14

لا يمكن تحقيق تنمية مستدامة وحقيقة بدون القضاء على اقتصاد الريع ومناصب الريع. ينبغي على الحكومة أن تتحلى بالشجاعة اذا كانت بالفعل تنظر الى المستقبل المتوسط والبعيد.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x