لماذا وإلى أين ؟

الحسيني: هكذا استبعد قرار مجلس الأمن حول الصحراء أطروحة البوليساريو

بسط المحلل السياسي المغربي والخبير في العلاقات الدولية؛ تاج الدين الحُسَيْني، النقاط المركزية التي تطرق إليها قرار مجلس الأمن الصادر اليوم الجمعة 29 أكتوبر الجاري، بخصوص ملف الصحراء.

وقال الحسيني في حديث لـ”آشكاين”، إن القرار الصادر اليوم عن مجلس الأمن سار في نفس السياق الذي سارت فيه القرارات الصادرة في ملف الصحراء منذ سنة 2007، مضيفا “إحدى قرارات مجلس الأمن أشارت إلى هذه المسألة، وأكدت على ضرورة التوجه نحو اتفاق سياسي لتسوية مشكل الصحراء”.

وبينما يرى المتحدث أن مجلس الأمن الدولي لم يعد يتحدث عن مقترح الاستفتاء وحتى مصطلح تقرير المصير لم يذكر في القرار الصادر اليوم إلا مرة واحدة، فإنه يعتبر ذلك مؤشرا على استبعاد المقترح الذي تقدمت به جبهة البوليساريو بخصوص تنظيم عملية الاستفتاء من طرف مجلس الأمن.

تاج الدين الحُسَيْني ــ محلل سياسي، خبير في العلاقات الدولية

وأشار المحلل السياسي إلى أن القرار الصادر اليوم الجمعة حمل المسؤولية لأربعة أطراف وهي المغرب، الجزائر، موريتانيا والبوليساريو، مبرزا أن “القرار أدان بشكل غير مباشر الطرف الأخير ومن ورائه الجزائر فيما يتعلق بالتحرشات التي ذهبت في سياق خرق اتفاق إطلاق النار”.

وفيما يتعلق بالمخيمات وأوضاع ساكنتها، كشف الخبير في العلاقات الدولية أن قرار مجلس الأمن عاد إلى القرارات السابقة التي تطالب الجزائر بضرورة إحصاء اللاجئين في المخيمات، مشددا على أن “القرار يضع الجزائر في عين العاصفة”.

وخلص الحسيني قراءته للقرار بالحديث عن التصويت على قرار مجلس الأمن بدل التوافق، حيث قال إن “روسيا عارضت القرار الذي أشاد بدور المجلس الوطني لحقوق الإنسان بأقاليم الصحراء، على اعتبار أنه كانت هناك محاولات من الجزائر من أجل إقحام مراقبة مسألة حقوق الإنسان في الصحراء”، وفق المتحدث.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x