الحُسَيْني: دول خلقت المفاجأة في التصويت على قرار مجلس الأمن وموقف تونس سببه الفراغ

صادق مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على القرار الصادر أمس الجمعة 29 أكتوبر الجاري، بخصوص ملف الصحراء. والذي يتضمن تمديد ولاية بعثة المينورسو لمدة عام وعدد من المواقف التي همت النزاع.

ونال القرار الصادر عن مجلس الأمن ثقة 13 دولة، فيما امتنعت كل من تونس وروسيا عن التصويت، وهو ما يطرح علامات استفهام خاصة بالنسبة لدولة تونس، التي شكل موقفها “مفاجأة” بالنسبة لعدد من المتتبعين.

في هذا الإطار، يرى المحلل السياسي المغربي والخبير في العلاقات الدولية؛ تاج الدين الحُسَيْني، أن المفاجأة التي شهدتها مرحلة التصويت على قرار مجلس الأمن أمس الجمعة، هي تراجع كينيا عن موقفها وسارت في صف أغلبية الدول التي صوتت لصالح القرار، فيما امتنعت دولة صديقة للمغرب عن التصويت (تونس).

ويرجح الحسيني في تصريح لـ”آشكاين”، أسباب امتناع تونس عن التصويت لصالح قرار مجلس الأمن، بالرغم من أنها صديقة المملكة المغربية وتربطهما علاقات طيبة، إلى “الفراغ الذي تعيشه تونس حاليا فيما يتعلق بالمسلسل الديمقراطي الذي توقف، بحيث أنها أصبحت تشهد حكما يكاد يكون شموليا”.

“الانظمة التي تكون بقيادة رجل واحد ينتهي بها الأمر إلى السقوط في مواقف متفردة من جهة أولى، وفي هيمنة أطراف أجنبية تعتقد أنها توفر لها نوعا من الحماية من جهة ثانية”، يسترسل المتحدث، مستدركا “هذا ما تشعر به تونس الضعيفة في الوقت الراهن على المستوى الاقتصادي والعسكري”.

وخلص الخبير في العلاقات الدولية، إلى التأكيد على أن “موقف تونس لا يمكن أن يستمر”، مبرزا أن “هذا الموقف الصادر عن هذه الدولة قد يتغير في فترة غير بعيدة من الزمن”، وفق تعبير المتحدث.