لماذا وإلى أين ؟

الشرطة القضائية تستمع لقيادي بجمعية “حماية المال العام”

استمعت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمراكش لرئيس الفرع الجهوي مراكش الجنوب للجمعية للمغربية لحماية المال، صافي الدين البودالي، على خلفية  شكاية تقدم بها الفرع الجهوي للجمعية بخصوص “شبهة افتراض اختلالات شابت تهيئة شارع الحسن الثاني بآسفي والذي كلف ملياري سنتيم”، حسب الهيئة نفسها.

وقال رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، محمد الغلوسي، إن “الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمراكش استمعت اليوم الثلاثاء، إلى صافي الدين البودالي، بصفته رئيسا للفرع الجهوي مراكش الجنوب للجمعية للمغربية لحماية المال العام بناء على تعليمات الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش”.

مشيرا إلى أن الاستماع إليه جاء على خلفية “شكاية الفرع الجهوي للجمعية بخصوص شبهة افتراض اختلالات شابت تهيئة شارع الحسن الثاني بآسفي في إطار شراكة وقعها المجلس الجماعي لآسفي مع إحدى المجموعات التي تضم عدة شركات”.

وأوضح الغلوسي، في تدوينة على حسابه “الفيسبوكي، إلى أن “التقديرات تشير إلى أن هذا المشروع خصص له ما يقارب ملياري سنتيم، لكن من عاينوا  الشارع الذي يعد رئة المدينة، يشيرون  إلى أن الأشغال المنجزة على مستوى هذا الشارع لم تكن ذات جودة واعترتها عيوب”.

موردا أن  “حفرا عميقة وظهرت بالشارع  المذكور، والتي يتم معالجتها بحلول ترقيعية بين الفينة والأخرى، وهو ما يطرح تساؤلات  حول مصير المبلغ المخصص لهذا الشارع الحيوي بالنسبة لمدينة آسفي، وما إذا كان قد أنجز وفقا للمواصفات والمعايير المطلوبة”.

وأضاف الغلوسي، أن هذا الموضوع “سيكون موضوع بحث الشرطة القضائية المكلفة بإنجاز البحث التمهيدي”، مطالبا بـ”التسريع البحث في هذه القضية وحجز كافة الوثائق المتعلقة بها وإجراء كافة المعاينات والخبرات الضرورية، للوقوف على حقيقة الأشغال المنجزة والاستماع إلى كل الأطراف المعنية ومتابعة المتورطين المفترضين طبقا للقانون”.

ولفت رئيس الهيئة ذاتها، الانتباه إلى أن “قضية شارع آسفي لا تختلف عن قضية العديد من شوارع مدننا، التي تظهر على وجهها بشكلٍ واضح خدوش  الفساد  ونهب المال العام،  الذي يعتري الصفقات المخصصة لإنجازها”.

مشددا على أن “حال هذه الشوارع يغني عن السؤال إذ أن مجرد تساقط أمطار خفيفة يعري واقع البنيات التحتية ويكشف هشاشة الأشغال المنجزة، وهذا كله في تقدير الجمعية المغربية لحماية المال العام  راجع إلى سيادة الإفلات من العقاب وضعف حكم القانون وهشاشة آليات الرقابة، وطغيان الرشوة في مجال الصفقات العمومية  وهو ما يشجع على تواطئ المتدخلين في هذه المشاريع من أجل مصادرة أحلام المغاربة في مدن جميلة وصديقة للحياة”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x