لماذا وإلى أين ؟

هل تمهد الجزائر لخلق مناخ حرب مع المغرب؟

تعيش العلاقات المغربية الجزائرية على وقع التوتر منذ سنوات عدة بسبب دعم ومساندة النظام الجزائري لجبهة البوليساريو التي تطالب بأجزاء من التراب المغربي، إلا أن الأحداث الأخيرة من اتهام المغرب بإشعال الحرائق بالجزائر ودعم حركات انفصالية بالجارة الشرقية وغيرها تؤكد أن هناك قضايا تزيد من حدة التوتر بين البلدين.

ولعل آخر هذه الأحداث، هي اتهام الجزائر المغرب بـ”اغتيال” ثلاثة تجار جزائريين بالصحراء عبر “سلاح متطور”، مهددة بالرد على المغرب، وأقدمت على وضع مجموعة من منصات إطلاق الصواريخ في حدودها مع المملكة المغربية.

بناء على ما سبق، وفي ظل توتر العلاقات بين البلدين إلى مستوى كبير، ونظرا للمواكبة الإعلامية الهامة لهذه الأحداث، فهل يمهد التصعيد الحالي لخلق مناخ حرب بين المغرب والجزائر؟

عبد النبي صبري: أستاذ العلاقات الدولية بكلية الحقوق السويسي بالرباط

في هذا الإطار، يرى أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي بكلية الحقوق السويسي بالرباط؛ عبد النبي صبري، أنه “بعدما جرب النظام الجزائر جميع الطرق والوسائل للتأثير والضغط على المغرب من خلال قطع العلاقات وإغلاق المجال الجوي ووقف أنبوب الغاز، ها هو الآن يخلق الأزمات والتوترات وجر المنطقة إلى المشاكل”.

وتساءل صبري في حديثه لـ”آشكاين”، “هل وضع الجزائر الحالي يؤهلها للدخول في نزاع مسلح؟”، مستدركا “الجزائر تعيش وضعا داخليا مأساويا، لذلك تهدف إلى إلهاء الداخل واستنزافه حتى لا ينتبه لما هو قائم وقادم”، مشيرا إلى أنه “في حالة سلكت الجزائر سلوكا ظنا منها أنها ستحقق أهدافها فستكون نهايتها المأساوية”.

وخلص أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي، إلى أن “المغرب يهدف إلى خلق علاقات تعاونية، لكن النظام الجزائري لا يعيش إلا في الصراعات ولو كانت وهمية”، مشددا على أن “النظام الذي يحكم الجزائر فاشل وعاجز عن فهم المحيط”، وفق تعبير المتحدث.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x