يبدو أن استوزار الأمين العام لحزب “الأصالة والمعاصرة”، عبد اللطيف وهبي، سيكشف حقائق مثيرة عن هذا السياسي الذي أثار جدلا واسعا بتدخلاته قبل بلوغه منصب أمين عام تم وزيرا للعدل في الحكومة الحالية.
ومن المفارقات التي في بداية مشوار وهبي الحكومي، ذاك التناقض الذي سقط فيها حول موقفه من استقلالية النيابة العامة، وما كان يطالب به وهو نائب برلماني وما أصبح يمارسه وهو وزيرا.
فبعدما كان وهبي، سابقا، أشد المعارضين لاستقلالية النيابة العامة، وأزبد وأرغد داخل لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب، مطالبا بحضور رئيس النيابة العامة لمناقشة ميزانيتها الفرعية، محذرا من تغول هذه المؤسسة، ها هو اليوم يصبح من أشد المدافعين عن استقلاليتها وعن عدم حضور رئيسها للبرلمان لمناقشة ميزانيتها، وعرض الميزانية الفرعية لوزارة العدل دون حضور رئيس النيابة العامة، مبررا تناقضاته في تصريح صحفي سابق بكون “رجل الدولة كثيرا ما كان عليه أن يتناقض مع ذاته من أجل الدولة”.
ممارسات وهبي وهو بالحكومة، شبيهة بممارسات وزراء سابقين منتمين للبيجيدي، ساهمت بشكل مباشر في فقدان الثقة بالفاعل السياسي وما يرفعه من شعارات رنانة وهو في المعارضة، والتي ينقلب عليها بمجرد وصوله إلى الحكومة.
إنه الكرسي يا عزيزي ، إنه الكرسي الذي ما أن تمسه مؤخرة الوزير ينطلق تيار هو “تيار الحقيقة” ، يسري في جسد هذا الأخير ليظهر على طبيعته الحقيقية .
ولقد صدق خوسيه موخيكا ، الرئيس السابق للأوروغواي ، حين قال:”السلطة لا تغير الأشخاص ، هي فقط تكشفهم على حقيقتهم” .
في صورة من الصور التي تؤكد أنه ليس كل الأمثلة الشعبية صحيحة. فالقولة الشعبية “الهضرة ما تشري الخضرة” تفقد معناها عندما يتعلق الأمر بالسياسي، يسوق “الهضرة” ويمكن أن يتبضع بثمنها ” الخضرة, واللحم, والتوابل, والخبز, والزيت……………….”.
هدا وزير من تحتها
خرجات وهي صورة طبق الأصل من خرجات طبون الرئيس الجزائري كلها تناقض.ولكن لا عجب فهو تلميذ بن كيران
من علامات الساعة الحزبية والاستزوارية بالمغرب ان يسمي وهبي نفسه برجل الدولة
وهل هذا المرتعد يمكن تسميته بالسياسي للأسف فهؤلاء الوزراء في غالبيتهم يعكسون المستوى المتدني للسياسي المغربي . ويظهر نفاق سياسي أرعن يسميه البعض دهاء سياسي بل هو قمة التفاهة والانبطاح. ويكفي أن تعود لتاريخ هدا الوزير وتنقلاته السياسية لتفهم طموحاته وتوجهاته