2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

التقى نهاية الأسبوع المنصرم الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون بنظيره الإيطالي سيرجيو متاريلا، حيث تخلل الزيارة لقاء منفرد بين الرئيسين ضمن برنامج الزيارة التي قام بها الرئيس الإيطالي مرفوقا بوفد من المسؤولين.
وتأتي هذه الزيارة تزامنا مع ما تشهده المنطقة المغاربية من توتر على أصعدة متعددة، أبرزها ملف الغاز، الذي شهد تصعيدا جزائريا ضد المغرب بإلغاء الأنبوب العابر للمغرب نحو أوربا، والذي يعد الحلقة الثنائية المشتركة الأبرز التي قد تكون وُضعت على طاولة النقاش بين تبون وماتريلا، وهو ما يتقاطع مع وضع العلاقات الثنائية الراهنة بين المغرب والجزائر، علاوة على قضايا أخرى.
فما هي خلفيات زيارة الرئيس الإيطالي للجزائر، وما علاقة ذلك بالتوتر الحاصل بين المغرب والجزائر على أكثر من صعيد؟.
وفي هذا السياق، يرى أستاذ العلوم السياسية وعميد كلية الحقوق بطنجة، محمد العمراني بوخبزة، أنه “لا يجب أن نعطي للأمور أكثر مما تستحق بالنسبة لعلاة الجزائر مع إيطاليا، لأن علاقتهما تقليدية وكلاسيكية، وتجمعهما الكثير من المصالح المشتركة خاصة بالنسبة للغاز، كون إيطاليا من بين الموردين الكبار للغاز الجزائري”.
وأوضح بوخبزة، في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “إيطاليا معروفة بعلاقاتها التاريخية مع ليبيا وأن إيطاليا تلعب دورا كبيرا في الملف الليبي، وأن ليبيا مرتبطة كذلك بالجزائر بحكم الحدود المشتركة”.
وأكد المحلل السياسي نفسه، على أن وجود مثل هذه الملفات بين الجانبين يحتم وجود التنسيق والزيارات المتبادلة، بمعنى أن هذا النوع من الزيارات تكون في غالبها زيارات روتينية، من أجل تقوية العلاقات الثنائية أكثر من كونها تندرج في طور التوتر بين المغرب والجزائر”.
وخلص بوخبزة إلى أن “هذه الزيارة هي أكثر مَيْلاً إلى العلاقات الثنائية الكلاسيكي التقليدية ما بين الجزائر وإيطاليا، (أكثر) من أن يمكن إدراجها في أن تكون مرتبطة بأجندة خاصة بالعلاقات الثنائية المغربية الجزائرية”.
Ce sujet ne vous concerne pas, allez voir vos compatriotes attaquer les champs de pommes de terre
Quoi ? Vous tremblez pour une simple visite?