لماذا وإلى أين ؟

الجزائر فوق البركان وحربها على المغرب وشيكة (صحيفة فرنسية)

يبدو أن ادعاءات النظام الجزائري العسكري واتهاماته للمغرب باطلة في عيون العديد من الدول، الأمر الذي يزيد من حقدها وكرهها للمملكة بسبب ما حققته وتحققه الأخيرة على جميع الأصعدة، بل الأكثر من ذلك فإن محاولة النظام تصدير أزماته السياسية والاقتصادية والمجتمعية إلى المغرب أمر لا يختلف عليه إثنان.

وفي هذا الصدد، نشرت المجلة الفرنسية الشهيرة “لوبوان” مقالا تحت عنوان ”الجزائر فوق البركان”، أن النظام الجزائري وجنرالاته يسعون جاهدين جر المغرب إلى حرب هوجاء لتفريغ جام الغضب الشعبي الذي يعتري بلادهم.

وكشف الصحفي “لوك دي بارشينت” صاحب المقال ، أن الجزائر في حالة هلاك، بحيث ترى كل من المغرب وفرنسا وإسرائيل أكباش فداء، لدرجة أنها تركز أكثر على المغرب لجره للحرب التي باتت وشيكة ولا يمكن استبعادها.

ذات المجلة أوردت أن آمال الشعب الجزائري التي ولدت في عام 2019 برحيل الرئيس الراحل عبد العزيز بوتفليقة تلاشت وأمام تشبتهم في الخروج للمطالبة برحيل النظام العسكري، قام الأخير باستقطاب الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان لقمع الحراك، مشيرا إلى أنه أمام عجز النظام في احتواء مشاكله الداخلية أصبح يستهدف الرباط بشكل مباشر قصد إعادة رص صفوف الشعب الذي ضاق ذرعا منذ مجيء بعبد المجيد تبون، رئيسا للبلاد خلفا لبوتفليقة.

وحالة الإفلاس هذه، تردف لمجلة تعد دافعا قويا للأخير من أجل البحث عن الحرب مع المغرب، مشددة على أن النظام العسكري الجزائري يعتمد مقاربة “أعداء الخارج” ليستدرج الشعب إلى معتقداته، على أنه جرى اختيار فرنسا وإسرائيل كعدوين آخرين تمت إضافتهما لهذه السلسلة إلى جانب العدو “الأبدي” المغرب.

وسجل المتحدث أن محنة الداخل الجزائري التي فاقمتها جائحة “كورونا” وانهيار الاقتصاد بنسبة 5 في المائة واستنزاف الصناديق العمومية ارتفاع نسبة البطالة بشكل مهول وسط الشباب لا يترك لها خيارين سوى الحرب مع جارتها الغربية (المغرب).

واعتبر “لوك دي بارشينت” أن سياسة الشد والجذب ضد أعداء خارجيين يتقدمهم المغرب الذي أصبح أكبر هم حكام الجزائر خاصة بعد اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء، زيادة إلى الدخول في خلاف جوهري مع فرنسا حول قضية “الذاكرة والهوية” الجزائرية ما جعل النظام يتطرف في مواجهة المستعمر الذي عمر في البلاد لأزيد من 132 سنة، المخرج الوحيد لحكام الجزائر.

وتعد إسرائيل من بين “أعداء الخارج”، تقول المجلة، خاصة بعد ستئناف المغرب لعلاقاته معها بما يسهم في دغدغة مشاعر الشعب الجزائري وجعله يصرف التظر عن الأزمة الاقتصادية التي تخنق البلاد والتي عرت عورتها جائحة “كوفيد-19″، مسترسلة “فرنسا وأوربا تنظر بعين المتحسب من أي مواجهة عسكرية بين المغرب والجزائر”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
ملاحظ
المعلق(ة)
10 نوفمبر 2021 12:16

العصابة الحاكمة في الجزائر هي في حرب ضد الشعب الجزائري اما الحرب مع المغرب فلن تستطيع إليها سبيلا ببساطة لان عصابة العجزة من أكبر الجبناء.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x