في واقعة غريبة، أوقفت إدارة مستشفى ابن طفيل بمراكش العمليات الجراحية بالجناح المخصص لجراحة العظام ليوم كامل، وذلك بسبب شجار بين ممرضتين داخل إحى غرف العملية.
ووفق مصدر مطلع لـ “آشكاين” فإن عملية جراحية توقفت بسبب الشجار المذكور ليتم بعدها إلغاء باقي العمليات لساعات دون أي اكثرات للحالات التي من المفروض أن تجري عمليات في الوقت المحدد لها.
وأوضح المتحدث الذي فضب عدم ذكر اسمه، أنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها توقيف عمليات أحيانا مستعجلة بسبب شجارات واهية خاصة بين الممرضين، مبرزا أن هذا السلوك اعتيادي وراءه سوء تدبير الإدارة للمستشفى.
واستغرب المصدر قائلا “كيف يعقل أن يتم تأجيل عمليات المرضى بسبب ممرضتين في حين أن الطبيب الرئيسي والمختص في التخذير موجودان”، مسترسلا “هذا لا يحدث إلا في ظل إدارة فاسدة غير قادة على تدبير الشؤون الداخلية للمستشفى وأضعف الايمان استمرار العمليات بإحضار ممرضين آخرين”.
وشدد المتحدث بأسف قائلا ” المواطن هو الضحية ووجب تدخل السلطات المعنية لوقف مثل هذه الاستهتارات”، مؤكدا ” المريض الذي تحمل مصاريف عمليته بالكامل بدءا من شراء خيط العملية لا ذنب له ولا يجب أن يتحمل عناء تأجيل عمليته بسبب داخلي تافه”.
ووفق المعطيات التي تتوفر عليها “آشكاين” فإن أسرة أحد المرضى وجهت إلى كل من وزير الصحة، خالد آيت طالب، والمندوب الجهوي ومدير مستشفى ابن طفيل بمراكش شكاية بسبب توقيف عملية مريضهم.
إذ أن المعني بالأمر كان في طور الخضوع لعملية جراحية إثر إصابته بكسر على مستوى يده اليسرى، بسبب تعرضه لحادث، حيث تم اتخاذ جميع الإجراءات الإدارية والاستشفائية الضرورية لمباشرة العملية، وبعد وقت قصير من دخوله إلى غرفة العمليات، تفاجأت الأسرة بإعادة إخراجه دون إجراء العملية، ووقف كل العمليات الجراحية، بسبب نشوب شجار بين الممرضتين المساعدتين للطبيب المكلف.
وحملت عائلة المريض مسؤولية ما ستؤول إليه صحته إلى الجهات المسؤولة بالمستشفى، مطالبين بالتدخل العاجل لوقف هذا الاستهتار بصحة وحياة المرضى.