لماذا وإلى أين ؟

حقيقة مقتل قائد بالبوليساريو بـ”درون” مغربية

كشف المنتدى غير الرسمي “فار- ماروك” المهتم بأخبار الجيش المغربي، عن راويته حول الأخبار التي يتم تناقلها بين الحين والآخر في وسائل الإعلام عن مقتل عناصر من البوليساريو شرق الجدار، وخصت بالذكر الحادث الأخير الذي تناولته وسائل  إعلام أجنبية.

وقال “فار- ماروك”، إن ” الصحافة تتناقل بين الفينة و الأخرى أنباءً عن مقتل متطفلين على المناطق شرق الحزام الأمني، في ظروف مشابهة”، موردا أن “بعض المنابر الاعلامية تقوم بطلب تأكيد منتدى فار-ماروك حول هذه الأخبار”.

وأوضح ذات المنتدى أن “الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، كان قد أكد في اتصال مع السيد الأمين العام للأمم المتحدة، تشبت المملكة بوقف إطلاق النار وبالمسار الأممي لتسوية النزاع المفتعل، في إطار مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية، وهو ما أكده جلالته في خطاب المسيرة الخضراء الأخير”.

مشيرا إلى أن  “الملك محد السادس أكد كذلك للأمين العام الأممي أن المملكة تحتفظ بحق الدفاع عن النفس في حال رصد أي تحرك داخل أراضي المملكة، بما في ذلك الأراضي شرق الجدار، التي تبقى أراض تحت إدارة المغرب بحكم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين المملكة و الأمم المتحدة”.

وتابع المنتدى، بالقول إنه “إذا كانت المملكة قد صمتت أمام تنامي ترهات الطرف الآخر بتحدثه عن أراض محررة، فذلك فقط لعدم عرقلة عمل البعثة الاممية بالصحراء و لإظهار التزام المملكة بالمسار الأممي لتسوية النزاع”.

وأضاف أنه “عندما اثبتت هذه البعثة عدم قدرتها في الحفاظ على الوضع القائم و كبح تحركات الميليشيات المسلحة اللاسلمية”، فالمغرب أصبح من اللازم ان يفرض سيادته على كافة أقاليمه الجنوبية كما فعل بالگرگرات، وإنهاء إشاعة “الأراضي المحررة” للأبد”، متسائلا “فأي أراض محررة لا يستطيع الفرد التحرك فيها بحرية؟”

وشدد المصدر نفسه، في تدوينة على صفحته “الفيسبوكية” الرسمية، على أن “تواتر أنباء أنباء عن قتلى في الطرف الآخر بين الفينة والأخرى جراء استفزازاتهم الصبيانية فوق تراب المملكة، فذلك لا يخالف مبدأ سعي المملكة في تطهير ترابها من اي تهديد، و يدخل في باب الدفاع عن النفس”، مضيفا أن “الحديث عن استخدام

أسلحة جديدة مثل الدرون، دون تقديم دليل ملموس عن ذلك، يدخل في باب البروباغندا التي تمولها الجزائر لتقديم المغرب كدولة خرقت الاتفاق رقم 1 لوقف إطلاق النار و لا تحترم التزاماتها الدولية”، متأسفا لكون  “بعض  النشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي يقومون بإعادة نشر مثل هذه المعلومات دون تحري مدى تأثيرها الممكن على مصالح المملكة”، معتبرا أن “موت أفراد من هذه المليشيات لا يشكل حدثا مهما يمكن الحديث عليه”، منبها إلى أن “نشر مقالات و أخبار متعددة وبشكل دوري عن الأمر هدفه إيهام المنتظم الدولي بوجود حالة حرب بالصحراء المغربية، والحال أن سكان الصحراء ينعمون بأمن وسلم قل نظيره بالمنطقة ولا وجود لأي مظاهر حرب بها”.

مؤكدا على أن “ما يقع شرق الجدار الأمني لا يتعدى مجموعة استفزازات تخدم البروباغندا المعادية داخل المخيمات بتندوف، عن وجود حرب لاستنزاف قدرات القوات المسلحة الملكية، و الحال أنه لا يوجد لحد الساعة أي أضرار أو ضحايا من الجانب المغربي، حتى وصل بهم البؤس إلى استخدام صور موت المتقاعدين من ضباط القوات المسلحة الملكية لتقديمها كصور ضحايا لاستحمار المحتجزين بتندوف”.

وخلص منتدى “فار ماروك”، إلى كون “هذه النقاط التي ذكرها تعكس رؤية المنتدى لما يجري بالصحراء و لا تكتسي أي طابع رسمي”، مشددا على أن “المملكة لها وسائلها الرسمية للتواصل، إذا كان الأمر يستحق ان يعلق عليه”.

وجاءت توضيحات “فار- ماروك” بعدما كشفت صحيفة “لاراثون” الإسبانية الشهيرة، أمس الثلاثاء 16 نونبر الجاري، أن قائد “الناحية العسكرية الخامسة” التابعة لجبهة البوليساريو لقي مصرعه في هجوم شنته طائرة مسيرة شرقي الجدار الأمني المغربي في الصحراء، مشيرة إلى أن الهجوم استهدف سيارة دفع رباعي كانت تسير بالقرب من الجدار الأمني المغربي في منطقة اكليبات الفولة.

ولم يحدد المصدر المذكور حصيلة قتلى هذا الهجوم، مبرزا أنها تبقى غير معروفة خاصة أن وسائل إعلام جبهة البوليساريو صمتت عن الأمر ولم تؤكده، إلا أن بعض وسائل الإعلام في موريتانيا أكدت أن سيارة تابعة لميليشيات جبهة البوليساريو تعرضت للقصف.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
سامي
المعلق(ة)
17 نوفمبر 2021 14:39

لم أفهم شيئا!! هل وقعت الحادثة و ليست بالأهمية ليعلّقوا عليها أم لم تقع؟!!!

مواطن
المعلق(ة)
17 نوفمبر 2021 13:21

في المنطقة التي ترعرعت فيها كان لنا حب وتقدير للعسكر كما كنا نسميه وكان منا من كان يحلم بالانخراط في الجندية، كنا نسمع ونتداول بطولات عسكريين من منطقتنا. وما زال هذا الشعور ملتصقا بي الى اليوم.
المغرب قرر العمل بقاعدة:
السيف أصدق أنباء من الكتب.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x