لماذا وإلى أين ؟

“الواشنطن بوسط” تسلط الضوء على عودة بنكيران لقيادة “البيجيدي”

تطرقت “واشنطن بوسط” إلى عودة عبد الإله بنكيران أمينا عاما لحزب العدالة والتنمية، مُعدّدة ما رافق مساره السياسي خلال الولايتين السابقين للحزب التي قاد فيها البيجيدي الحكومة المغربية، مشيرة إلى بعض أسباب عودته بعد انهزام حزبه في انتخابات 8 من شتنبر المنصرم.

وأوضحت الـ“واشنطن بوسط”، أن “بعد قيادة الحكومة لمدة 10 سنوات، تعرض الحزب الإسلامي “العدالة والتنمية” في المغرب، لهزيمة محرجة في انتخابات شتنبر، ولم يتبق للحزب سوى 13 مقعدًا في البرلمان، بعدما كان لديه 125 قبل الانتخابات”.

وأشارت الصحيفة، في مقال تحليلي للباحث في العلوم السياسية بجامعة مينيسوتا، المتخصص في سياسات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، باتريك س.سنايدر، إلى أن “الخسارة بمثابة نكسة دراماتيكية للحزب الذي فاز أولاً بثقة الناخبين من خلال الوعد بإصلاحات ديمقراطية واقتصادية تدريجية بعد احتجاجات الربيع العربي”.

واعتبرت  الصحيفة الأمريكية نفسها، أن تصويت أعضاء الحزب بأغلبية ساحقة لإعادة تعيين رئيس الحكومة السابق ذي الشعبية الكبيرة عبد الإله بنكيران كزعيم للحزب، جاء ردًا على الهزيمة التي لقيها في الانتخابات الأخيرة”.

لافتة الانتباه إلى أن “بنكيران  جاء ليحل محل سعد الدين العثماني الذي وصفته بالهادئ والمتواضع”، والذي قالت إن “البعض اعتقد أن العثماني مسؤول عن تراجع شعبية الحزب، بينما قاد بنكيران حزبه إلى انتصارات متتالية غير مسبوقة في عامي 2011 و 2016، قبل أن يتم إعفاؤه في أوائل عام 2017 بعد المرحلة التي عرفت إعلاميا بـ”البلوكاج”.

بمجرد وصوله إلى السلطة، تقول الصحيفة الأمريكية، لم يتصرف حزب العدالة والتنمية كحزب إسلامي. لقد كان متوافقًا إلى حد كبير مع ما يتوقعه عالم السياسة من حزب سياسي مختار، حيث عمل لى اتخاذ إجراءات “لا شعبية”، بما في ذلك إنهاء الدعم الشعبي للوقود ورفع سن التقاعد، كما أنه لم يدفع باتجاه سياسات محافظة اجتماعيًا يفضلها الناخبون الإسلاميون.

وترى “الواشنطن بوسط”، أنه “من غير الواضح ما إذا كان بنكيران سيكون قادرًا على إعادة تأهيل سمعة حزبه بعد عقد من الزمان في السلطة، حيث يترأس سلسلة طويلة من السياسات غير الشعبية”، حسب تعبير الصحيفة نفسها.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
سندباد:
المعلق(ة)
18 نوفمبر 2021 20:42

حيث عمل على اتخاذ إجراءات” لا شعبية ” بما في ذلك رفع الدغم الشعبي على الوقود ورفع سن التقاعد .
لقد شهد عليك القاصي قبل الداني في تفقير الشعب والزيادة في محنته .لن نسامحك أبدا وزادك الله محنا على محن دنيا وآخرة .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x