لماذا وإلى أين ؟

“البيجيدي” يستخدم بيتاس لقصف “الأحرار”

يبدو أن حزب العدالة والتنمية استهل المعارضة التي وجد فيها نفسه مكرها، بمحاولة الركوب عن كل تصريح صادر عن أي وزير في الحكومة التي نصبت قبل أسابيع قليلة، للبرهنة على أنه يمارس “المعارضة الوطنية”.

فبعد أيام قليلة من هجوم رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية بمجلس النواب؛ عبد الله بوانو، على الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني والناطق الرسمي باسم الحكومة؛ مصطفى بايتاس، ووصفه بـ”غلام الحكومة”، خرج الموقع الرسمي لـ”البيجيدي” ليهاجم الأحرار من خلال بيتاس.

ووصفت مقالة منشورة على موقع العدالة والتنمية على الإنترنيت، الناطق الرسمي باسم الحكومة بـ”الناطق بأي شيء وفي كل شيء”، عندما دعا بيتاس المجموعة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية، دون تسميتها، إلى “وقف أسلوب المعارضة ذات الدوافع النفسية والتسليم الكلي بمخرجات العملية الانتخابية”.

ويبدو من خلال خرجات بوانو والموقع الرسمي لـ”البيجيدي”، أن هذا الأخير يمارس معارضة حزب التجمع الوطني للأحرار الذي أسقطه من قيادة الحكومة، وليس عمل واختيارات الحكومة الجديدة، وهو ما تبين خلال صمت العدالة والتنمية عن خرجات وزير العدل والامين العام لحزب “البام” صديق بن كيران؛ عبد اللطيف وهبي.

فالأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة الذي يصفه “البيجيدي” سابقا بـ”حزب البؤس”، خرج في عدد من التصريحات التي هاجم فيها العدالة والتنمية ومعارضتها، واعتبر أنه “حزب محافظ جاء من الماضي”، إلا أن الموقع الرسمي للعدالة والتنمية التزم الصمت، عكس ما يكون عندما يتعلق الأمر بـ”الأحرار”.

ويتضح أن حزب العدالة والتنمية اختزل المعارضة في انتقاد حزب التجمع الوطني للأحرار ووزرائه بدل انتقاد الحكومة بشكل عام، بما فيه تصورات الحكومة وعملها وعمل وزراء حزبي الاستقلال والأصالة والمعاصرة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x