لماذا وإلى أين ؟

الحُسَـيْـني: منح فرنسا المغرب عتادا عسكريا لحماية الجدار الأمني دعم لموقفه في قضية الصحراء

ذكرت صحيفة “لاراثون” الإسبانية أن فرنسا سلمت عبر شركة تصنيع الأسلحة الفرنسية Arquus نحو 300 مدرعة VLRA إلى المغرب، حيث سيتم نشر الدبابات على الفور على طول الجدار الذي يفصل الصحراء المغربية.

سماح فرنسا بنشر هذه المدرعات، وفق ما أكدته الصحيفة الإسبانية، يشكل إشارة قوية للتساؤل عن موقف فرنسا الضمني من هذا التعاون العسكري مع المغرب في ظل نزاع إقليمي تعرفه منطقة شمال إفريقيا

واعتبر الخبير في العلاقات الدولية، تاج الدين الحُسَيْني أن “ما هو معروف أن فرنسا هي ممون تقليدي للقوات المسلحة الملكية بالعتاد والأسلحة وكل احتياجاتها العسكرية، وربما فرنسا تأتي في درجة أولى من بعد الولايات المتحدة في تزويد المغرب بالأسلحة”.

ويرى الحُسَيْني أن “هذا النوع من الأسلحة هو فيه دعم للموقف المغربي من النزاع الإقليمي المتعلق بقضية الصحراء، معتبرا أن “هذا ليس بجديد، والأمر ليس مرتبطة بمدرعة أو غيرها، بل هو يدخل في سياق التوريدات التي كان تتم منذ المسيرة الخضراء إلى يومنا هذا”.

ولفت الانتباه إلى أن “الصحافيون الفرنسيين قد طرحوا سؤالا على الحسن الثاني عندما زار فرنسا في وقت سابق، إن كان سبب هذه الزيارة هو التزود بالأسلحة؟، ليجيبهم أن “الهدف في الحقيقة هو الحصول على بعض النصائح، أم الأسلحة فيمكن الحصول عليها من أي مكان”.

وشدد الحسيني على أن “التزويد بالأسلحة لا تعني بأي حال من الأحوال الاعتراف بمغربية الصحراء من عدمه، بل هناك وسائل أخرى للتأكد من هذا الاعتراف، أولا الموقف الصارم لفرنسا من الوحدة الترابية المغربية داخل مجلس الأمن، حيث تؤيد المغرب بطيفية مطلقة وتوجه اتهامات للجزائر ولهذا التحالف غير المتوازن ضد المغرب ضد مصالحها”.

ثانيا، يسترسل الحسيني أن “هذا الالتزام الفرنسي ثابت من خلال ما قام به الحزب الحاكم في فرنسا حيث فتح له فرعين أحدها في الداخلة وأكادير، وهذا أيضا من ضمنية الاعتراف”.

وأضاف الخبير في العلاقات الدولية نفسه، أن “فرنسا مندمجة السياسة الخارجية الأوربية المشتركة التي تعتمد ناطقا واحدا باسمها، وهذا ما ادى بدول أوربية مثل فرنسا وإيطاليا وإسبانيا وغيرها، أن تتراجع عن اعتراف صريح كما فعلت الولايات المتحدة، فحتى تتمكن من الحصول على ذلك التوافق بين مكونات الفضاء الأوربي، غذ هناك نوع من الانتظارية التي تهيمن حتى على الموقف الفرنسي، الذي يدعم الموقف المغربي بشكل صريح وواضح”.

وخلص الحُسَيْني أن “قضية تسليم المدرعات ليست هي التي تؤكد اعترافا ضمني لفرنسا للموقف المغربي من عدمه، ولكن  ما يؤكد هو التأييد الفرنسي الواضح للموقف المغربي في مجلس الأمني أو في المنتديات الدولية أو على مستوى التزود بالأسلحة، ولكنفي نفس الوقت هناك تحفظ بخصوص ارتباط فرنسا بالموقف الأوربي المشترك الذي تعتبر فرنسا عنصرا محوريا  في آلية اتخاذ القرار داخله”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
Moha
المعلق(ة)
19 نوفمبر 2021 00:29

«L’homme sage est celui qui vient toujours chercher des conseils d’abord, des armes on en trouve partout. »
Est la réponse de sa Majesté Lah ir7mou à un journaliste qui lui A demandé si Hassan II est venu chercher des armes ou bien des Conseil? I
“الرجل الحكيم هو الذي يأتي أولاً لطلب النصيحة ، الأسلحة موجودة في كل مكان. ”
رد جلالة الملك على صحفي سأله, هل جاء الحسن الثاني بحثا عن أسلحة أم طلبا للنصيحة؟
ما قاله النص لم يتم تفسيره بشكل جيد.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x