دراسة تكشف تأثير الهواتف الذكية على نتائج الطّلاب

كشفت دراسة قام بها باحثون بلجيكين، أن “استخدام الهواتف الذكية لدى الطلاب له تأثير على نتائجهم الدراسية”، بحسب ما أفاد به مقال منشور في جريدة 7/7 البلجيكية، في عددها الصادر أمس الثلاثاء 9 يناير الجاري.

وأشارت الجريدة إلى ان هذه ” الدراسة التي أجريت على 696 مشارك ومشاركة، بينت أن الطلاب الذين يقضون الكثير من الوقت في استعمال هواتف يتحصلون على نقاط ضعيفة مقارنة بطلاب أخرين الأقل استعمالا لهذه الأجهزة”، مضيفة أن الباحثين المشرفون على الدراسة حاولوا الكشف عن العلاقة بين استعمال الهواتف الذكية من طرف طلاب السنة الأولى ونتائجهم المحصل عليها في دورة يناير 2017.

وقال المصدر، إنه لإنجاز الدراسة قام الطلاب بالإجابة على مجموعة الاسئلة ضمن استبيان يقيس مدى استخدامهم للهواتف الذكية في تسعة أنشطة بما في ذلك الاطلاع على البريد الالكتروني والبحث عن المعلومات”.

تردد الإستخدام وقلة التركيز

وأردفت الجريدة البلجيكية، أن ” الطلاب الذين يستخدمون هواتفهم الذكية يحصلون على معدل أقل بنحو 1.1 من الطلبة الذين يستخدمون هواتفهم بحدة أقل”، “كما سجل الطلبة الذين يستخدمون الهاتف الذكي فوق المتوسط 60.6 بالمئة في امتحاناتهم، في حين بلغت نسبة المستخدمين للهاتف أقل من المتوسط 68.9 بالمئة”، يضيف المصدر.

وكشفت الدراسة، أن “الطلبة الذين شملتهم الدراسة يستخدمون هواتفهم من 2 إلى 5 مرات في الفصل وأكثر من مرتين في الساعة خلال الدراسة، وهي النتائج التي فسر بها فريق الباحثين انخفاض معدلات التحصيل الدراسي لدى العينة”.

المفاجأة والنوم

واعتبرت الدراسة، وفق ذات المصدر، أنه “إذا كان الهاتف الذكي يسهل الولوج الى المعلومة المتعلقة بالدراسة، فإن العلاقة السلبية بين استخدام الهاتف الذكي والنتائج المحصل عليها في الامتحانات ليست مفاجأة”.

ودكر كاتب المقال بالأبحاث السابقة التي أجريت، أنها “قد أظهرت ان الطلاب يعتبرون هواتفهم الذكية مصدرا للترفيه أكثر مما يعتبرونها وسيلة للعمل. وزاد أن “رغبتهم –الطلاب- في استعمال هواتفهم الذكية باستمرار من اجل الحفاظ على ربط متواصل مع شبكة الانترنت ومواكبة الجديد يؤدي أيضا إلى عدم القدرة على التركيز في الدراسة”.

كما حذر البروفيسور “ستيجن باورت” من الاستخدام المفرط للهاتف الذكي وعواقبه السلبية على نوعية النوم التي تؤثر على التحصيل الدراسي”، بحسب جريدة 7/7 البلجيكية.