شرع المغرب في آخر الترتيبات لبداية تصدير ما سينتج من لقاح كورونا المستجد، في نهاية العام الجاري، حيث أفضت مباحثات بين الملك محمد السادس والرئيس الغابوني عمر بونغو، لتكون الغابون ول المستفيدين من هذا اللقاح.
وأفاد موقع “مغرب أنتيليجنسي”، نقلا عن مصادره المغربية، أن الغابون أول مستفيد من اللقاحات المنتجة في المغرب، مشيرا إلى أن الرئيس الغابوني والعاهل المغربي، خلال محادثاتهما المباشرة يوم 11 نونبر الجاري، بالرباط، اتفقا على تزويد الغابون بدفعات من اللقاحات التي سيتم تصنيعها في المغرب.
ولفت الموقع الانتباه إلى عزم المغرب إطلاق إنتاج لقاحات ضد كوفيد بالدار البيضاء نهاية العام الجاري 2021، تبدأ بتصنيع لقاح Sinopharm الصيني بحوالي 5 ملايين جرعة شهريًا.
موردا أن الإنتاج سيكون موجها للسوق الوطنية المغربية، وأيضا للبلدان الأفريقية، كما التزم الملك محمد السادس، وفي خطوة ثانية، سيتحول المغرب إلى إنتاج لقاحات أخرى مفيدة لمكافحة الأمراض الأخرى.
وحسب مصادر “مغرب أنتيليجنسي” دائما، فإنه عقب محادثات الرئيس بونغو مع الملك محمد السادس، يتوقع وصول وفد رسمي من المختصين الغابونيين إلى المغرب ابتداء من 25 نوفمبر لدراسة التفاصيل والجوانب الفنية لإمداد البلاد باللقاح.
جدير بالذكر أن الملك محمد السادس، ترأس، يوم الاثنين 5 يوليوز 2021، بالقصر الملكي بفاس، حفل إطلاق وتوقيع اتفاقيات تتعلق بمشروع تصنيع وتعبئة اللقاح المضاد لكوفيد- 19 ولقاحات أخرى بالمغرب. ويندرج هذا المشروع المهيكل في إطار إرادة جلالة الملك تمكين المملكة من التوفر على قدرات صناعية وبيوتكنولوجية شاملة ومندمجة لتصنيع اللقاحات بالمغرب، وذلك امتدادا للمباحثات الهاتفية يوم 31 غشت 2020 بين الملك محمد السادس، وشي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية.
ويهدف هذا المشروع إلى إنتاج اللقاح المضاد لكوفيد ولقاحات أخرى رئيسية بالمملكة لتعزيز اكتفائها الذاتي، بما يجعل من المغرب منصة رائدة للبيوتكنولوجيا على الصعيد القاري والعالمي في مجال صناعة “التعبئة والتغليف”.
