لماذا وإلى أين ؟

لماذا بلع بنكيران لسانه أمام زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي للمغرب؟

في ظل الزيارة الأولى لوزير الدفاع الإسرائيلي التي تزامنت ليلة مجيئه إلى المغرب مع قصف على غزة وأودى بحياة شخصين، لم نسمع أي صوت من قبل أعضاء حزب العدالة والتنمية الذي هلل وطبل لنصرة القضية الفلسطينية.

بل الأكثر من ذلك فإن الأمين العام لحزب المصباح لم يدلي بأي تعليق من خلال خرجاته على المباشر بالفايسبوك حول هذا الموضوع، وهو الذي طالما استعمل ورقة فلسطين والاحتلال الإسرائيلي لتجييش أتباعه، وهو ما جعل، حسب تصريحات أعضاء الحزب، ومن بينهم عبد الله بوانو، توقيع سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة السابق والأمين العام السابق للحزب على اتفاق  تطبيع العلاقات مع إسرائيل، كان من الأسباب في تراجع شعبيه الحزب.

فالسكوت وعدم التعليق على القصف الذي لحق غزة تزامنا مع زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي يفضح حزب العدالة وبنكيران بالأخص، حيث أن العديد من المغاربة أصبحوا يتساءلون عن خلفيات خرجاته “اللايفية” التي تارة “يتبورد” فيها على السياسيين والإعلاميين وتارة على الفنانين وتارة أخرى على “النغافات” وهن النساء اللواتي يعملن بعرق جبينهم ولا يقبل أي مغربي في أن يهينهن كما أهانهن “صاحب معاش 7 مليون”، فيما القضية التي طالما تغنى بها بنكيران وإخوانه بلع لسانه أمامها واتبع سياسة النعامة.

لكن رغم اختباء بنكيران في جحره بخصوص هذا الموضوع، سيخرج من جديد للحديث عن قضية أو واقعة أخرى أو قد يركب على أمواج احتجاجات الشارع المغربي بشأن تسقيف سن اجتياز مباريات التعليم أو قضية المتعاقدين أو أي قضية أخرى ذات صلة بالحكومة وقراراتها فقط للظهور والتأكيد على أنه مواكب لما يجري بالبلاد.

إلا أن الأمين العام للمصباح ربما نسي أو يتغافل، أن المغاربة واعون أكثر من أي وقت سابق بألاعيبه بل ولم تعد الجماهير المتعاطفة مع الحزب تكن لهم ذلك الولاء لأنهم أبانوا عن فشلهم في تسيير البلاد وأكدوا على أنه ليس في القنافد أملس، ولعل نتائج استحقاقات الـ 8 من شتنبر الماضي خير دليل على ما يكنه المغاربة اليوم لهذا الحزب الذي وضع فيه المغاربة ثقتهم لولايتين متتابعتين شهدت تراجعات على عدة مستويات سواء الحقوقية أو الاجتماعية أو حتى الاقتصادية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

4 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
محمد خالد محمد
المعلق(ة)
25 نوفمبر 2021 09:47

الخوانزي الماسوني بنكران لايدافع الا على مدارسه الخصوصية التي انتشرت كالفطريات واما فلسطين فلها رجالاتها واطفالها الذين يدافعون عنها ويستشهدون من اجلها اكثر واوثق من الخوانزية تجار الدين وشيوخ ضلالاتهم الذين ينبحون في كل واد ليس من اجل الدين أو فلسطين ولكن من اجل الظهور واكل اموال الناس بالباطل و قطيع أتباعكم من احداث السن سفهاء الاحلام

Samira
المعلق(ة)
25 نوفمبر 2021 04:28

لا يمكن لبن كيران أن يعلق على الجرائم الإسرئلية في غزة وفي مناطق أخرى في فلسطين لأن حزبه هو من طبع مع إسرئيل العثماني هو من طبع ووقع على ستئناف العلاقات بين المغرب وإسرئيل

طائرالحر
المعلق(ة)
24 نوفمبر 2021 21:35

الى الجحيم ياتجار الدين، تجارتم اصابها الكساد. لا مأسوف عليكم.

البهجة
المعلق(ة)
24 نوفمبر 2021 18:43

اود خلينا ساكتين.هم دايرين بحال النعامة الى كاينة شي هيللة تيخشو راسهم في الرملة.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

4
0
أضف تعليقكx
()
x